قام د. عماد أبو غازي وزير الثقافة ، و د. ليسا أندرسون رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة بتوقيع مذكرة تفاهم وعقد اتفاق بين وزارة الثقافة ممثلة في المركز القومي للترجمة والجامعة الأمريكية ممثلة في مركز دراسات الترجمة ، لتدشين مشروع " بيت الترجمة "وذلك بالقاعة الشرقية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بحضور كل من د. عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق ومستشار الجامعة الأمريكية حالياً، ود. فيصل يونس مدير المركز القومي للترجمة، ود. مدحت هارون المدير الأكاديمي للجامعة الأمريكية ، ود. سامية محرز مدير مركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. عبر د. عماد أبو غازي عن أن هذا اليوم مهماً في مجال التعاون بين مؤسسة أكاديمية عريقة في مصر وهي الجامعة الأمريكية و وزارة الثقافة المصرية، مشيراً إلي جهود الوزارة التي تمت في سياق أعمال الترجمة ، حيث كان المشروع القومي للترجمة في عام 1995 والذي انجزت فيه الوزارة ما يقرب من 2000 كتاب مترجم من محتلف لغات العالم . ومن بعده أسس د. جابر عصفور المركز القومي للترجمة ليتحول هذا المشروع إلي مركز مستقل قائم بذاته، ومنذ تأسيسه وضع المركز ضمن أولوياته نقل المعارف والعلوم بمختلف مجالاتها للمجتمع المصري. وأشار أبو غازي إلي انه بمجرد اقتراح د. سامية محرز فكرة تأسيس تعاون بين الطرفين، كانت استجابة الوزارة إيجابية وفورية . وأعرب د. أبو غازي عن أمله في أن يقوم مشروع " بيت الترجمة " بإضافة الكثير للثقافة المصرية والتعرف بشكل أكبر علي ثقافات ومعارف العالم المختلفة. وأوضح كذلك أن مشروع " بيت الترجمة " هو بداية طموحة لتوليد مشروعات أخرى تدعم وتعزز نشاط الترجمة في مصر. من ناحية أخرى أوضحت د. ليسا أندرسون رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن بالغ سعادتها للتوقيع علي مذكرة التفاهم بين الجامعة ووزارة الثقافة ، وهو ما يعد بادرة أمل في تعزيز مجالات أعمال ودراسات الترجمة في مصر بالشكل الذي يتيح نقل وتبادل المعارف والخبرات بين الطرفين ، معتبرة الترجمة النافذة الأهم في هذا السياق. كذلك أضاف د. عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق ومستشار الجامعة الأمريكية حاليا، أن مشروع " بيت الترجمة " يعد انعاكسا مهما للأخذ بحيوية وأهمية دور الترجمة في التنمية ، بتوصيلها الفكر والمعرفة الإنسانية للكتاب بكل مجالاتها لمختلف الفئات وكل الأفراد في المجتمع المصري. ضارباً المثل بأهمية هذا الدور في تجارب التنمية الدولية ، بقيام الهند بإدراج عنصر الترجمة في المادة الثامنة في الدستور الهندي. وأشار د. فيصل يونس إلي أن هذا التعاون يعد الأول من نوعه بين وزارة الثقافة المصرية والجامعة الأمريكة بالقاهرة ، موضحاً أن المركز القومي للترجمة في إطار الإتفاقية سيقدم للجامعة الأمريكية خبراته في إعداد المترجمين ، وكذلك قاعدة بيانات لأهم المترجمين الشباب في مصر ، في المقابل يتوقع المركز أن تقدم الجامعة الأمريكية خبراتها في تدريب وتأهيل المترجمين وصقل مواهبهم ، من خلال قدرات الجامعة الأمريكية في تنظيم الندوات وورس العمل في دراسات الترجمة. من ناحية أخرى أوضح د. مدحت هارون المدير الأكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة أن مشروع " بيت الترجمة " يعد الخطوة الأولي والمباشرة للإرتقاء بدراسات الترجمة في مصر، والذي سيقدم خبرات الطرفين للمترجمين من خلال عدد من الدورات التدريبية وورش العمل الأكاديمية ، وذلك للإسهام في تطوير أعمال الترجمة وزيادة اعداد العناوين المترجمة في مصر، ومن ثم إتاحتها لكل الفئات المصرية.
كما أضافت د. سامية محرز مدير مركز دراسات الترجمة بالجامعة الأمريكية ، أن مشروع " بيت الترجمة " يعد امتداداً لخبرات مصرية سابقة ، بدأت منذ عصر محمد علي باشا بإنشاء " بيت الحكمة " وكذلك امتداداً لمبادرة الألف كتاب لعميد الأدب العربي طه حسين ، وأخيراً يعد مكملاً لجهود المركز القومي للترجمة في وزارة الثقافة المصرية