استشهد أربعة فلسطينيين من مقاتلي "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في قصف للطيران العسكري "الإسرائيلي" على مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال ساعات الليل، ليرتفع بذلك عدد شهداء التصعيد الإسرائيلي منذ ظهر السبت إلى تسعة. واستهدفت غارة أولى مجموعة من المقاومين بالقرب من معبر رفح جنوب قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد عضوين ب "سرايا القدس" هما: سامي أبو سبت 21 عاما وسليمان أبو فاطمة 24 عاما وكلاهما من سكان رفح كما اصيب آخران. وفي غارة منفصلة، استشهد سهيل جندية، ومرضي حجاج قرب مهبط الطيران غرب غزة وتمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثمانيهما بعد عدة ساعات. وأنهى ذلك الهدوء النسبي خلال الفترة الماضية ويأتي التصعيد بعد فترة قصيرة من عملية تبادل للأسرى توسطت فيها مصر هذا الشهر بين "إسرائيل" و"حماس". وصرح مسئولون مصريون أن القاهرة توصلت الى هدنة بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في غزة سيبدأ سريانها في ساعة مبكرة من صباح الأحد. لكن أبو أحمد المتحدث باسم "لجهاد" قال إنه ليست هناك فرصة للحديث عن هدنة في هذا الوقت بعد هذه "الجريمة" ضد قادة في الجماعة. وكانت قوات الاحتلال بدأت التصعيد بغارة استهدفت موقع تابع لسرايا القدس غرب مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد خمسة من قادة السرايا يوم السبت وهم: قائد وحدة التصنيع في سرايا القدس أحمد الشيخ خليل، ومحمد عاشور، وباسم أبو العطا، ومحمد الخضري، وعبد الكريم شتات. وفي ساعات الليل شنت الطائرات "الإسرائيلية" غارات استهدفت مواقع تدريب تابعة للمقاومة الفلسطينية، ومواقع أمنية، وأراض خالية بينها موقع "تونس" التابع ل "كتائب القسام"، بحي الزيتون جنوبغزة ، وموقع آخر تابعا للجناح العسكري لحركة "حماس" جنوب دير البلح وسط القطاع، وموقع تدريب تابع ل "حركة الأحرار" غرب خانيونس. كما قصفت طائرات الاحتلال موقع الشرطة الخاصة غرب خانيونس بصاروخين من طراز "اف16"، دفيئة زراعية بمنطقة المطاحن شمال المدينة، وشرق القرارة ما أدى إلى إصابة مواطن بجراح. واستهدفت طائرة استطلاع سيارة مدنية متوقفة في شارع النفق بمدينة غزة، ومجموعة من المقاومين شرق جباليا شمال القطاع دون وقوع اصابات. في المقابل، أطلقت "سرايا القدس" صاروخي جراد على مدينتي عسقلان وبئر السبع في الساعة السادسة صباحا وسط تحليق مكثف من طائرات الاستطلاع "الإسرائيلية" التي لم تغادر سماء غزة. يأتي ذلك بعد أن قتل "إسرائيلي" مساء السبت، متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها نتيجة سقوط صاروخ جراد على مدينة عسقلان. ونقلت وكالة "معًا" عن مصادر، "إن إسرائيلي يدعى عامي موشيه أصيب بجراح خطيرة في مدينة عسقلان مساء السبت نقل على إثرها إلى مستشفى بارزيلاي وتوفي متأثرا بجراحه". كما أسفرت صواريخ المقاومة الفلسطينية عن جرح 5 أشخاص آخرين فيما أصيب 14 شخصا اخر بحالة من الهلع نقلوا جميعا الى مستشفيي بارزيلاي وكابلان في عسقلان للمعالجة، كما لحقت أضرار فادحة بالممتلكات بما في ذلك مبنى مدرسة وتسع سيارات. وأعلنت فصائل المقاومة قصفها للمستوطنات بعدد كبير من القذائف الصاروخية ردا على عمليات الاغتيال. وأعلنت "سرايا القدس" في وقت لاحق مسئوليتها عن قصف اسدود وافوكيم ب 4 صواريخ جراد بالاضافة الى قصف كفار غزا ومعبر بيت حانون وكرم أبو سالم بثماني قذائف هاون.