أكد الشيخ راشد الغنوشي - زعيم حركة "النهضة" التونسية - أن حركته ضد احتكار السلطة والاستبداد، وعليه فإنها لن تنفرد بتسيير شئون البلاد لوحدها، بينما تظهر النتائج الأولية تحقيق الحركة أفضل نتيجة حتى الآن. وأضاف في تصريح لصحيفة "الشروق" الجزائرية نشرته الثلاثاء: إن "النهضة لن تنفرد بتسيير المجلس التأسيسي في تونس ولا ببقية المؤسسات في الدولة". وأكد أن "حركة النهضة ظلت تناضل دائمًا من أجل وقف الاحتكار والاستبداد"، ملمحًا إلى وجود بعض التجاوزات المرتكبة ضد الحركة، لكنه شدد على الاعتراف بالنتيجة "إن جرت بشكل نزيه"، مضيفًا أن حركته ستعمل على "تهنئة الفائزين". ووصف الغنوشي انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي جرت الأحد "بالحدث التاريخي الهام في تاريخ تونس والوطن العربي". وأظهرت النتائج الأولية لعملية فرز الأصوات فوز الحركة بأكثر من 50 % من مقاعد المجلس، الذي سيكلف خصوصًا وضع دستور جديد. وتأتي هذه النتائج تأكيدًا للاستطلاعات التي توقعت أن يحرز الإسلاميون الذين عانوا من الاضطهاد تحت حكم زين العابدين بن علي أفضل نتيجة. ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن "مصادر متابعة لسير العملية الانتخابية" أن حركة النهضة الإسلامية التي يقودها الشيخ راشد الغنوشي حققت انتصارًا ملحوظًا على بقية الأحزاب المشاركة في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، إذ إنها فازت بأكثر من 50% من مقاعد المجلس التأسيسي، وبينت النتائج أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية يحقق نجاحًا طيبًا أيضًا. وذكر حزب النهضة نقلاً عن محصلة غير رسمية خاصة به للأصوات التي أدلى بها العدد الكبير من التونسيين الذين يعيشون في الخارج أن المؤشرات تشير إلى أنه فاز بنصف عدد أصوات الناخبين في الخارج. وقام التونسيون في الخارج بالإدلاء بأصواتهم قبل أيام من الانتخابات التي جرت يوم الأحد في تونس. وقال عبد الحميد الجلاصي مدير الحملة الانتخابية لحزب "النهضة" أمام تجمع لموظفي الحزب: إن "النهضة" كان الأول على الإطلاق في كل مراكز الاقتراع الخارجية.