ذكرت صحيفة "معاريف" أن عدد من المحللين الإسرائيليين أكدوا أن النقاشات التى كانت تدور بين كل من القاهرة وتل أبيب للإفراج عن عميل الموساد الإسرائيلى "إيلان تشايم جاربيل"، جاء فيها أن مصر طالبت من إسرائيل رفع حظرها على صفقة طائرة اف 16 تمت بين مصر والولاياتالمتحدة، وكانت قد عارضتها إسرائيل لأسباب أمنية، إضافة إلى تعزيز وجود الجيش المصرى فى شبه جزيرة سيناء. وكشفت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن الصفقة خرجت إلى حيز التنفيذ بعد موافقة الجانب الإسرائيلى على إطلاق سراح حوالى 16 سجينًا مصريًا بينهم ثلاثة أطفال قاصرين. وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "الصفقة تتضمن عدة بنود سرية لم يتم الإفصاح عنها تتعلق بالأمن القومى المصرى، إضافة إلى القاصرين المنوى الإفراج عنهم والذى ينسب إليهم ارتكاب مخالفات جنائية تتعلق بالتسلل عبر الحدود". وأوضحت معاريف أن الجانب المصرى كان قد تحدث عن أن البنود التى جرى الحديث عنها مع الجانب الإسرائيلى لإتمام الصفقة مرتبطة بطلبات عسكرية وأمنية تتعلق بالأمن القومى المصرى لا مجال للحديث عنها بالتفصيل للرأى العام. وأشارت معاريف إلى أن وزارة الخارجية المصرية كانت قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضى أنها بدأت باتخاذ التحضيرات اللازمة لإجراء صفقة تبادل مع جانب الإسرائيلى تتضمن الإفراج عن سجناء مصريين مقابل إطلاق سراح عميل الموساد الإسرائيلى "ايلان تشايم جاربيل". وقد أمرت الحكومة المصرية وزارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات الأمنية ذات الصلة بالموضوع لاتخاذ التدابير المطلوبة من أجل إتمام صفقة التبادل لإطلاق سراح عميل الموساد الذى اعتقل عقب اندلاع الثورة المصرية. وذكرت معاريف أن صفقة الإفراج عن "جاربيل" تعود لجهود الولاياتالمتحدةالأمريكية وليس إلى إسرائيل، لافتة إلى أن الصفقة ستتم فى غضون عدة أيام قبل اقتراب عيد الأضحى المبارك أى قبل أسبوعين من الآن. وقالت الصحيفة إنه يقبع داخل السجون الإسرائيلية نحو 81 سجينًا مصريًا معظمهم يقضى أحكاما سجن، بسبب ارتكابهم لمخالفات جنائية تتعلق بالتسلل أو تهريب المخدرات.