وكالات:- ذكرت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية يوم الثلاثاء أن قضية الجاسوس الإسرائيلي المعتقل بالسجون المصرية "إيلان تشايم جاربيل" قد تشهد تطورات دراماتيكية غير مسبوقة. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على صدر صفحتها الأولى إن (إسرائيل) ستطلق سراح 25 سجينا أمنيا مصريا موجودين في إسرائيل ممن يعتبرون من ذوي القضايا الأمنية الكبيرة وستقوم أمريكا أيضا بالإفراج عن عدد من السجناء المصريين المحتجزين لديها مقابل إطلاق سراح اليهودي الأمريكي "جاربيل" من السجن المصرى بعد 4 أشهر من اعتقاله بتهم التجسس لصالح الموساد. وفي السياق نفسه قالت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي إن مصادر رفيعة بالحكومة الإسرائيلية أكدت لها أنه تم بلورة الصفقة من أجل الإطلاق الفوري عن الجاسوس الإسرائيلي. وأشارت القناة التلفزيونية الإسرائيلية إلى أن محور الصفقة يدور حول المستوى العسكري - الأمني الذي يشمل على موافقة أمريكية بأن تبيع واشنطن للجيش المصري أسلحة متطورة امتنعت حتى الآن واشنطن بيعها لمصر بسبب ضغوط إسرائيلية. فيما أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يصل إلى القاهرة اليوم وزير الدفاع الأمريكي "ليون بانيتا" بعد زيارة قصيرة لإسرائيل حيث بحث خلال الزيارة مع المسئولين مسار إطلاق سراح "إيلان تشايم". وأضافت الصحيفة أنه إذا تم استكمال الصفقة فإن وزير الدفاع الأمريكي سيعود إلى أمريكا مع جاربيل خلال زيارته. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن السلطات المصرية كانت قد سمحت في بداية الأسبوع الماضي للسجين الإسرائيلي المعتقل لديها بلقاء عائلته الذين وصلوا من أمريكا إلى مصر. ووفقا للنشرة الرسمية التي تصدرها الخدمات العسكرية الأمريكية فإن بانيتا عرض على قادة إسرائيليين مساعدة واشنطن للدولة اليهودية في سبيل تحسين علاقتها التي تدهورت مؤخرا مع كل من القاهرة وأنقرة. و الجماعة الإسلامية تطلب مقايضة الجاسوس بعمر عبد الرحمن في سياق متصل، طالبت الجماعة الإسلامية المجلس العسكري ب"مقايضة الجاسوس الإسرائيلي جرابيل، بزعيمها الروحي الشيخ عمر عبدالرحمن، إذا كانت هناك نية لعقد صفقة مع أمريكا للإفراج عنه". وكانت الجماعة الإسلامية عقدت مؤتمرا صحفيا أمس، تحت عنوان "أمريكا خلف جواسيسها فأين مصر من علمائها؟"، أمام مقر السفارة الأمريكيةبالقاهرة، وذلك للمطالبة بالإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن المعتقل في أحد السجون الأمريكية. ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية قال خلال المؤتمر: "هناك رسالة يجب أن يدركها المجلس العسكرى، وهى أنه إذا كانت لديه نية فى الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلى، فيجب أن يعقد صفقة مع أمريكا التى تتوسط للإفراج عن هذا الجاسوس، يتم بمقتضاها الإفراج عن الجاسوس، مقابل الإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن". وقال عصام دربالة، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية: "ألا يجب أن يكون المجلس العسكري أقل من أمريكا وإسرائيل في الاهتمام بأبنائه ومواطنيه (..) ننتظر قرارا قويا من المجلس العسكري بعقد صفقة تبادلية مع أمريكا للإفراج عن عمر عبدالرحمن مقابل الإفراج عن الجاسوس الأمريكي". المصدر: مواقع ووكالات