قال اللواء مروان مصطفى، مساعد وزير الداخلية للإعلاقات العامة والإعلام، إن مدونة السلوك التى أصدرتها الوزراة لتحديد العلاقة بين الشعب والشرطة، غير مسبوقة فى العالم، لتكون عقد اجتماعى بين الطرفين معاً، واصفاً المدونة ب"ميثاق شرف أخلاقى ومهنى وقانونى". وحول التطبيق، قال مصطفى فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى معتز الدمرادش على قناة "الحياة2"، أنه اعتباراً من الغد كافة الفرق والدروات التدريبية ستطبق عليها مدونة السلوك، لتكون من القيم الثابتة لجهاز الشرطة، وأن من يخالفها سيتعرض للعقوبات التأديبية والمهنية والأخلاقية، حتى يعرف كل طرف ما هى حقوقه وما هى واجباته.
وأوضح مساعد وزير الداخلية، أن الوزارة لا تتردد فى تقديم الاعتذار إلى أى شخص تمت الإساءة إليه من قبل الشرطة، لأنها تساهم فى إعادة بناء الثقة بينها وبين الشعب، كاشفاً أن المدونة هدفها إزالة كافة ما خلفه النظام السابق من مخلفات وآثار سيئة وسلبية فى العلاقة بين المواطن ورجل الأمن، وهذه مجرد درجة على سلم الطريق سيتبعها خطوات أخرى.
وأضاف مروان، أن الأمن يعود تدريجياً والداخلية لديها "ترمومتر" ومؤشرات يومية وأسبوعية وشهرية لقياس ذلك، وهناك تحسن على خطى ثابتة، لافتاً إلى أن أجهزة الأمن لم تعد بالشكل الكامل ولا التام ولا المرضى الذى يقبله الشعب أو الوزارة، لكن سيعود، موضحاً أن كلمة "الانفلات الأمنى" ليست محادية على الإطلاق، ويجب إعادة تقييم النظر فى العلاقة بين المواطن ورجل الشرطة، طالباً مساندة كافة وسائل الإعلام فى ذلك.
كان وزارة الداخلية أصدرت فى مؤتمر صحفى اليوم مدونة للقواعد والسلوك الأخلاقى للعمل الشرطى، بهدف حماية الأرواح والممتلكات، وإنفاذ القانون ومنع الجريمة ونشر الأمن والأمان فى ربوع الوطن، وتقديم خدمة أمنية متميزة لكافة المواطنين والمتواجدين على أرض الوطن، فى إطار الدستور والقانون ومعايير حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن أهداف جهاز الشرطة المصرية هى حماية الحقوق والحريات التى كفلها الدستور والقانون وإنفاذ القانون والعمل على منع وقوع الجرائم وضط مرتكبيها، ومحاربة الظلم والفساد، ونشر الأمن والأمان فى ربوع الوطن، ورفع مستوى الخدمة الأمنية وتطويرها بشكل دائم يرضى طموحات المواطنين، ومشاركة المجتمع فى حل المشكلات التى قد تؤثر على الأمن والسلم العام.