كابول (رويترز) - قال وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم وردك للصحفيين يوم الثلاثاء ان وجود قوات افغانية وطنية قوية للجيش والشرطة سيتكلف نحو خمسة مليارات دولار أمريكي في العام بعد انسحاب القوات القتالية الاجنبية من البلاد في عام 2014 . والمبلغ الذي حدده وردك يساوي أكثر من خمسة أمثال العائد الداخلي للحكومة الافغانية عام 2010 ونحو ثلث الناتج المحلي الاجمالي الافغاني.
وقال وردك للصحفيين في وزارته التي تحظى بحراسة مشددة "بالنظر الى بيئة الامن الحالية التي نواجهها فان التكلفة ستكون نحو خمسة مليارات دولار سنويا." وعرض على الصحفيين أسلحة ومعدات حصل عليها الجيش الافغاني من الخارج.
ووجهت الحكومة الافغانية امالها في اعادة بناء اقتصاد البلاد وكسب الاموال التي يحتاج لها الجيش والشرطة الى جذب الاستثمارات في موارد النحاس والحديد الخام والتي تقدر أن قيمتها قد تصل الى ثلاثة تريليون دولار أمريكي.
وقال وردك ان هدف الحكومة الافغانية هو بناء قوة لا تعتمد على المساعدات الاجنبية لكنه أوضح أن ثمة حاجة لفترة انتقالية.
وأوضح أنه خلال هذه الفترة ستحصل أفغانستان على أموال من الخارج وخاصة من الولاياتالمتحدة لانفاقها على القوة.
ولم يقدم الوزير الافغاني تفاصيل عن أمد الفترة الانتقالية لكن وليام باتي السفير البريطاني في كابول قال ان أفغانستان قد تحتاج الى دعم مالي حتى عام 2025 ودعم عسكري لسنوات كثيرة بعد انتهاء مهلة سحب القوات القتالية الاجنبية في عام 2014 .
ووافق الرئيس الافغاني حامد كرزاي وداعموه في الغرب على سحب كل القوات القتالية الاجنبية بحلول نهاية عام 2014 . ويخشى بعض الافغان من ألا تتمكن القوات الافغانية من الحيلولة دون سقوط البلاد في هوة الحرب الاهلية الشاملة.