قال توماس سبوير نائب القائد العام للقوات الأمريكية في العراق اليوم الجمعة إن الجيش الأمريكي توقف عن الإعلان عن خططه لتسليم المرافق إلى الحكومة العراقية خوفا من قيام المتمردين باستخدام هذه المعلومات لشن هجمات على القوات الأمريكية. وقال سبوير في تصريحات عبر الهاتف لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم "إنه في الوقت الذي تقوم فيه القوات الأمريكية بإغلاق قواعدها يحاول بعض الخصوم الاستفادة من ذلك وشن هجمات علينا". وقال سبوير إن جدول رحيل القوات الأمريكية عن العراق، والذي تم الإعلان عنه من أجل طمأنة الشعب العراقي بشأن انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، أصبح الآن سريا. وأكدت الصحيفة أن مسئولي الولاياتالمتحدة مازالوا يتفاوضون مع القادة العراقيين حول عدد القوات الأمريكية التي ستبقى بعد 31 ديسمبر المقبل الذي يوافق المهلة النهائية لانسحاب القوات الأمريكية بالكامل من العراق وأن العدد الذي سيبقى في حدود خمسة الآف جندي غالبا ما سيكونون مدربين للقوات العراقية. وأضاف سبوير أن سحب القوات والمعدات الأمريكية من العراق يعد المشكلة اللوجستية الأكثر تعقيدا التي يواجهها الجيش الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفا أن هناك نحو 520 جنديا يغادرون العراق يوميا. وتابع قائلا: إن هناك نحو 25 ألف قطعة من المعدات العسكرية وغير العسكرية تم تسليمها أو بيعها إلى العراق باعتبارها فائض لا حاجة له بالنسبة للولايات المتحدة. واضافت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة التى سبق لها احتلال أكثر من خمسمائة قاعدة في العراق أصبحت الآن تحتل 22 قاعدة فقط، وأن الجيش العراقي أصبح يسيطر على باقي القواعد العسكرية.