صرح الجنرال ثاني أكبر قائد أمريكي في العراق ان قادة عسكريين أمريكيين وعراقيين يتغلبون على الخلافات بشأن تنفيذ اتفاق سحب القوات ونجحوا في القضاء على بعض الاحباط بين المسؤولين الامريكيين بشأن القيود الجديدة، واوضح بانه كان يعتقد جلوسه مع قادة القوات الحكومية لبحث الموضوع الا انه اكد بان الامر اشد صعوبة. وقال الجنرال الامريكي تشارلز جاكوبي "جلس ونبحث الموضوع برمته مع الزعماء العراقيين لكن اتضح في الواقع انه أشد صعوبة". وزاد الاحباط في أوائل الشهر الحالي بين قادة الجيش الامريكي الذين واجهوا قيودا عراقية غير متوقعة على تحركات القوات الامريكية مثل تقييد قوافل الامداد الامريكية في المدن بالمهام الليلية وذلك بعد ان انسحبت القوات الامريكية المقاتلة من قواعدها في المدن يوم 30 يونيو ووفقا لرسالة بالبريد الالكتروني حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست شكا قائد امريكي في بغداد في الشهر الحالي من ان التفسير العراقي الصارم للاتفاق يفرض الكثير من هذه القيود على حركة القوات ويمكن ان يعرض القوات الامريكية للخطر. ودفع التوتر الجنرال جاكوبي الى الدعوة الى اجتماع خاص مع قائد الجيش العراقي أُرسل عبر الاقمار الصناعية الى المئات من الضباط الأمريكيين والعراقيين في انحاء العراق ليحدد بالتفصيل ما الذي يمكن ان تفعله القوات الامريكية أو لا تفعله بموجب الاتفاق الامني الثنائي. واعترف الجانبان بانهما يواجهون صعوبة في تطبيق اتفاقية الانسحاب بسبب التفسيرات المختلفة لبنود الاتفاقية التي تحكم القوات الامريكية بالانسحاب بشكل تدريجي حتى عام 2012. وقال جاكوبي "وجدنا ان علينا ان نوضح الامور ونزيد من مستوى التفاصيل". وطبلت وسائل الاعلام الحكومية بالطبول الوطنية لموعد الانسحاب سيما مع قرب الانتخابات البرلمانية المقبلة في شهر كانون الثاني المقبل. ويذكر ان يوم الغزو الامريكي للعراق اعتبرته الحكومات المتعاقبة يوما وطنيا وعطلية رسمية وان يوم الاعلان عن الانسحاب الجزئي من المدن يوما وطنيا كذلك.