قال مارك فيفل، مسؤول الاتصالات السابق بالبيت الأبيض، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحاول الدفع باتجاه تسوية سياسية تنهي الحرب الروسية الأوكرانية، رغم ما يكتنف المشهد من تعقيدات سياسية وميدانية، موضحا أن الرئيس ترامب، رغم خبرته في التفاوض، لم يستطع استغلال الحرب لفرض ضغوط مباشرة وفعالة على موسكو، نظرًا لتعقيدات المشهد الدولي وتعدد القوى المؤثرة فيه. خطة ترامب لإنهاء الحرب الروسية–الأوكرانية وتداعياتها بين موسكو وكييف دبلوماسي روسي سابق: موسكو تعارض مشروع خطة ترامب للسلام في غزة وأشار "فيفل"، في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت، إلى أن روسيا تمكنت من تجنب التأثير الكامل للعقوبات الغربية عبر التحالفات الاقتصادية التي عززتها خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع الصين والهند، بالإضافة إلى استمرار بعض الدول الأوروبية مثل المجر ورومانيا وألمانيا في شراء النفط الروسي. وأكد أن هذه المعاملات أسهمت في منع الاقتصاد الروسي من الانهيار، ومنحت موسكو هامش حركة مكّنها من مواصلة العمليات العسكرية بوتيرة مستقرة. وأضاف أن هذا الواقع حدّ من قدرة ترامب على استخدام الملف الأوكراني كورقة ضغط لإجبار روسيا على تنازلات استراتيجية، رغم الجهود المكثفة التي بذلتها واشنطن لتعزيز العقوبات وتقييد موارد موسكو. واعتبر فيفل أن هذه المعطيات جعلت مساعي الإدارة الأمريكية أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.