" سلط الإعلامي محمد موسى الضوء على سلسلة الأزمات التي لاحقت الفنان محمد رمضان خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن ما يقدّمه رمضان لم يعد يدخل في إطار الفن بقدر ما أصبح "ضجيجًا بلا مضمون". وقال محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن المشهد الحالي الذي وصل إليه رمضان لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة طبيعية لمسار اختاره منذ بداياته، قائم على الاستعراض والإسفاف وإثارة الجدل بدلًا من تقديم رسالة فنية حقيقية. وأضاف: "من يوم ما ظهر وهو بيعتبر إن الضجيج هو الموهبة، وإن الاستفزاز هو النجاح". وأشار موسى إلى أن سجل رمضان الفني والقانوني أصبح مزدحمًا بالقضايا والمشاكل، وصولًا إلى الحكم الأخير بحبسه سنتين في قضية أغنية «رقم واحد يا أنصاص»، التي نُشرت دون تراخيص وتضمّنت حسب الحكم عبارات تحرّض على العنف وتتعارض مع القيم المجتمعية. وأوضحت تعليقاته أن أزمات رمضان لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى خلافات مع زملاء فنانين، وهجوم من نقابة المهن التمثيلية، وقضايا تتعلق بإعلانات ومشاهد مسيئة للذوق العام، إضافة إلى صور أثارت جدلًا واسعًا بسبب ارتباطها بشخصيات إسرائيلية، لافتا إلى قضية الطيار الراحل التي تحولت إلى أزمة رأي عام. وأكد موسى أن رمضان تحول من «فنان» إلى «ظاهرة خلافية»، يعتمد على أسلوب الصدام مع المجتمع واستعراض نمط حياة مبالغ فيه عبر منصات التواصل، في محاولة لإثبات أنه فوق النقد والمساءلة. وشدد موسى على أن احترام الجمهور هو المعيار الحقيقي للنجاح، وليس عدد المشاهدات أو حجم الضجيج. وختم موسى حديثه بالتأكيد على أن ما يمرّ به رمضان الآن يجب أن يكون «جرس إنذار»، ودعوة لمراجعة الذات، لأن الفن الحقيقي يقوم على التأثير والإبداع، لا على الجدل المفتعل، متسائلًا: «هل حقًا قدّم فنًا يستحق البقاء؟ أم أنه اكتفى بإصدار ضجيج بلا مضمون؟»