مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يصبح الجلوس تحت أشعة الشمس متعة يومية للكثيرين، فهي تمنح الجسم دفئًا طبيعيًا وتساعد على تحسين المزاج. ولكن، وعلى الرغم من فوائدها العديدة، فإن التعرض الزائد لأشعة الشمس في الشتاء قد يسبب أضرارًا غير متوقعة للبشرة والعينين، خاصة في ظل تجاهل استخدام واقيات الشمس أو مستحضرات الحماية. فيما يلي تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية فوائد وأضرار أشعة الشمس في فصل الشتاء، وكيف يمكن الاستفادة منها بأمان دون الإضرار بصحة الجلد أو العين. أضرار أشعة الشمس في فصل الشتاء: مخاطر خفية تهدد البشرة والعينين رغم برودة الطقس أولًا: فوائد أشعة الشمس في فصل الشتاء رغم التحذيرات الكثيرة من أضرار الشمس، إلا أن لها تأثيرات إيجابية مهمة إذا تم التعرض لها باعتدال وفي الأوقات المناسبة: 1. تحفيز إنتاج فيتامين د: التعرض المعتدل لأشعة الشمس يساعد الجسم على إنتاج فيتامين د، الضروري لتقوية العظام وتعزيز المناعة. 2. تحسين الحالة النفسية: أشعة الشمس ترفع من إفراز هرمون السيروتونين، المسؤول عن تحسين المزاج ومكافحة الاكتئاب الموسمي. 3. تنشيط الدورة الدموية: الدفء الناتج عن التعرض للشمس يساعد على تمدد الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم. 4. تعزيز صحة البشرة مؤقتًا: بعض الأمراض الجلدية الخفيفة مثل الصدفية قد تتحسن مع التعرض المحدود لأشعة الشمس. الشمس في الشتاء بين الفوائد والأضرار: كيف نحصل على الدفء دون أن نؤذي بشرتنا؟ ثانيًا: أضرار أشعة الشمس في الشتاء رغم انخفاض الحرارة، تبقى الأشعة فوق البنفسجية (UV) نشطة وقد تلحق أضرارًا تراكمية بالبشرة والعينين، وتشمل: 1. حروق البشرة: الأشعة UVB تسبب تلف الطبقة الخارجية للجلد، خصوصًا عند الجلوس لفترات طويلة في الشمس. 2. الشيخوخة المبكرة: الأشعة UVA تخترق الجلد بعمق وتدمر ألياف الكولاجين، مسببة التجاعيد والبقع. 3. جفاف وتشقق الجلد: الجمع بين الهواء البارد وأشعة الشمس يؤدي إلى فقدان الرطوبة الطبيعية. 4. الإصابة بسرطان الجلد: التعرض المتكرر للأشعة دون حماية يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد مع مرور الوقت. 5. تأثيرات على العين: أشعة الشمس قد تسبب التهابات في القرنية أو تسريع تكون المياه البيضاء. أضرار أشعة الشمس في فصل الشتاء: مخاطر خفية تهدد البشرة والعينين رغم برودة الطقس ثالثًا: كيف نحصل على فوائد الشمس دون أضرارها؟ السر في الاستفادة من الشمس بأمان يكمن في الاعتدال واتباع أسس الوقاية: * التعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر أو قبل الغروب لمدة 15–20 دقيقة فقط. * استخدام واقي الشمس يوميًا حتى في الأيام الغائمة، وتجديده كل ساعتين. * ارتداء نظارات شمسية لحماية العينين من الأشعة الضارة. * الحفاظ على ترطيب البشرة باستخدام كريمات تحتوي على مكونات طبيعية مثل الألوفيرا أو زبدة الشيا. * تجنب التعرض المباشر في فترة الظهيرة حيث تكون الأشعة أكثر تركيزًا. رابعًا: العناية بالبشرة بعد التعرض للشمس في الشتاء لضمان حماية البشرة بعد الجلوس في الشمس، يُنصح بما يلي: 1. غسل الوجه بالماء الفاتر لإزالة بقايا العرق والأتربة. 2. استخدام كريم مرطب غني بالفيتامينات لتغذية الجلد. 3. تجنب المقشرات القاسية التي قد تهيّج البشرة بعد التعرض للأشعة. 4. شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجلد من الداخل. فوائد أشعة الشمس لصحة الإنسان: بين الفوائد الضرورية والمخاطر المحتملة الشمس في الشتاء ليست عدوًا ولا صديقًا مطلقًا، بل هي نعمة إذا أحسنّا استخدامها، ونقمة إذا أسأنا التعامل معها. فبين الدفء والفوائد الصحية، تكمن مخاطر حقيقية تحتاج إلى وعي ووقاية مستمرة. لذلك، احرص على أن تكون الشمس حليفك لا خصمك، واستمتع بدفئها الجميل مع اتباع طرق الحماية الصحيحة للحفاظ على بشرتك ونضارتك طوال العام.