قالت القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء، إن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير أبدى استعدادًا للنظر في الإفراج عن مقاتلين فلسطينيين محتجزين في مناطق يسيطر عليها الجيش بقطاع غزة، مشددًا شرطًا واحدًا: أن تعيد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جثة الضابط هدار غولدن التي تحتجزها منذ معركة رفح عام 2014. عدد المحاصرين وموقعهم داخل "الخط الأصفر" جاء هذا بعد أن أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت بأن نحو 200 مقاتل فلسطيني لا يزالون عالقين داخل نفق بمنطقة "الخط الأصفر" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. تصريحات متشددة من جانب سياسيين إسرائيليين ونقلت الصحيفة عن زامير قوله: "إذا لم توافق حماس على صفقة، فلن يخرج المخربون (المقاومون) من هناك أحياء." في المقابل، شدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على أنه "لن يخرج أي إرهابي من رفح" دون استعادة جثث الجنود الأسرى، ودعا إلى "إبادة" حماس ودفن القتلى الإسرائيليين داخل إسرائيل. ضغوط دولية من أجل حلّ مرحلي آمن وأفادت القناة 12 بأن الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطًا على إسرائيل للسماح بمرور آمن لأفراد حماس، كجزء من الانتقال إلى المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار. خلفية مختصرة أعلنت إسرائيل مقتل غولدن خلال عدوان "الجرف الصامد" على غزة في يوليو/أغسطس 2014، بينما لم تقدّم حماس أي معلومة عنه حتى الآن، ما يجعل قضية استعادة الجثمان نقطة احتكاك مركزية في أي صفقة محتملة.