قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن حركة حماس لم تُشر إلى موقفها من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حين وافقت عليها في وقت سابق، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس إشكالية حقيقية في مواقف طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن ما يحدث على الجانب الإسرائيلي من تعقيد وقلق سياسي وأمني لا يقل أهمية عن ما يجري داخل الساحة الفلسطينية، مؤكدًا أن البحث عن حل سياسي شامل أصبح ضرورة ملحّة لإنهاء هذه الأزمة الممتدة. مروان البرغوثي يريد السلام وأضاف أن هناك تأييدًا شعبيًا متزايدًا لحركة حماس أكثر من حركة فتح في الوقت الحالي، بينما يسعى القيادي مروان البرغوثي إلى تحقيق سلام حقيقي وفق الرؤية التي تحدث عنها ترامب، لكنه سيواجه صعوبات كبيرة في ظل ثقافة النضال المسلح التي لا تخضع لضبط سياسي أو موازين قوى واضحة. وقال: "الاعتماد على السلاح دون مشروع سياسي متكامل هو وصفة خطيرة تعرّض الشعب الفلسطيني لمزيد من الأخطار."، مؤكدًا أنه آن الأوان للدعوة إلى إقامة الدولة الوطنية الفلسطينية التي تمتلك سلطة سياسية مركزية واحدة. تحذير من تكرار نموذج لبنان وحذر من أن تكرار نموذج لبنان وحزب الله في الساحة الفلسطينية سيؤدي إلى فوضى سياسية وأمنية، لافتًا إلى أن تدخل إيران في دعم الميليشيات المسلحة يعقّد الأوضاع أكثر. وقال "إذا لم يتم تسليم السلاح لسلطة وطنية موحدة، فسنكون أمام نوع من الانتحار السياسي الذي لن يخدم القضية الفلسطينية." مشاهد العنف والمذابح واختتم الدكتور عبد المنعم سعيد تصريحاته بالتأكيد على أن المشاهد المؤلمة في المنطقة من مذابح وتصاعد للعنف يجب أن تكون دافعًا نحو الأمل في إيجاد حل سياسي شامل. واستطرد "كل هذا العنف قد يدفع الأطراف الإقليمية والدولية لإدراك أن الحل الحقيقي هو إقامة دولة فلسطينية وطنية، تحفظ كرامة الفلسطينيين وتضمن الأمن والاستقرار للجميع."