أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، أن مدينة شرم الشيخ تستحق عن جدارة لقب مدينة السلام، مشيرًا إلى أن هناك أطرافًا تحاول عرقلة مسار المفاوضات الجارية، سواء من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني. السيناريو الذهبي وأوضح "سعيد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الأربعاء، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى استمرار الحرب من أجل بقاء حكومته، في حين أن حركة حماس قد لا تقبل بمسألة نزع سلاحها، مما يعقد مسار المفاوضات رغم الجهود المبذولة. وأضاف أن هناك ثلاثة سيناريوهات مطروحة لمستقبل المفاوضات، موضحًا أن ما وصفه ب "السيناريو الذهبي" يتمثل في انطلاق المفاوضات بشكل جدي، مما قد يخلق أجواء من الفرح في كل من إسرائيل وفلسطين، معربًا عن أمله في أن يكون مروان البرغوثي من بين المفرج عنهم في إطار أي تسوية قادمة. دور مصر الإقليمي وأشار إلى أنه يعرف البرغوثي شخصيًا، ويعتبره شخصية ذات تأثير كبير داخل المجتمع الفلسطيني، تؤمن بالسلام، موضحًا أنه سبق وقال له إن "أكبر خطأ ارتكبناه أننا لم نتبع نهج الرئيس السادات"، واصفًا البرغوثي بأنه "مانديلا القضية الفلسطينية". وشدد المفكر السياسي على أن الدور الإقليمي لمصر لا غنى عنه، مؤكدًا أن الخبرة الدبلوماسية المصرية تمثل عنصرًا أساسيًا في تحقيق أي تقدم نحو السلام، مضيفًا: "حمل ثقل السلام لا يقل عن حمل ثقل الحرب؛ فحرب 6 أكتوبر كانت بداية لاسترداد الأرض وتحقيق السلام". وختم سعيد، حديثه بالتأكيد على أن أحداث 7 أكتوبر شكّلت انتكاسة لإمكانية تحقيق سلام إقليمي شامل، لكنها في الوقت ذاته أبرزت الحاجة الملحة إلى جهود عربية ومصرية متواصلة لإعادة الأمل في السلام والاستقرار.