أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة، مشددًا على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، تمهيدًا لبدء عملية إعادة إعمار القطاع وفق خطة متكاملة. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل مع السيدة كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، وعدد من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي. وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسي عبّر في مستهل اللقاء عن تقديره للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين في مختلف القضايا السياسية والأمنية التي تمس مصالح منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تلتزم بسياسة متزنة وحكيمة تهدف إلى ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن المصالح الضيقة، موضحًا أن هذا النهج أثبت نجاحه خلال السنوات العشر الماضية في التعامل مع الأزمات الإقليمية. وفي هذا السياق، استعرض الرئيس السيسي الجهود المصرية في التوصل إلى اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة بالتعاون مع الأطراف الدولية والوسطاء، مؤكدًا أهمية الدور الأوروبي في دعم تنفيذ بنود الاتفاق، وخاصة ما يتعلق بتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإطلاق عملية إعادة الإعمار. كما أشار الرئيس إلى المؤتمر الذي تعتزم مصر استضافته في نوفمبر 2025، لبحث خطة إعادة إعمار غزة والتعافي بعد الحرب، مؤكدًا أن استقرار القطاع يشكل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الإقليمي. وفي ختام اللقاء، شدد الرئيس السيسي على أن العمل المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي يعزز من فرص السلام والتنمية في المنطقة، ويؤسس لشراكة حقيقية تقوم على دعم الاستقرار واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.