قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن ما يتعرض له قطاع غزة حاليًا يُعد كارثة إنسانية بكل المقاييس، تصل إلى مستوى جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، في ظل حصار خانق وعدوان واسع النطاق. عاجل.. استمرار تدفق المساعدات عبر معبر رفح وسط تصعيد عسكري غير مسبوق في غزة مصر ترحب بتقرير أممي يدين إبادة الاحتلال بحق فلسطينيي غزة وأضاف عبد العاطي، خلال فعالية "استجابة مصر للكارثة الإنسانية: معا لإبقاء غزة حية"، أن هناك أطفالًا يموتون جوعًا في القرن ال21، تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي يُفترض أنه يمثل العالم الحر والمتحضر، مؤكدًا أن المجاعة التي يشهدها القطاع ليست نتيجة كارثة طبيعية أو نقص في الموارد، بل هي "مجاعة مصطنعة" فُرضت عمدًا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الوزير أن الاحتلال تعمد فرض حصار شامل على قطاع غزة استهدف الغذاء والدواء والماء والكهرباء، ما أدى إلى تحويل حياة أكثر من مليوني إنسان إلى كابوس يومي ومعاناة مستمرة، في ظل تصعيد عسكري جوي وبري واسع، يخدم مخططات التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية. ودعا عبد العاطي المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار فورًا، والسماح بالنفاذ العاجل والكثيف للمساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها سكان القطاع من جميع المعابر، وبما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية الحاصلة. وشدد على أن هذه الكارثة الإنسانية تتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي، لوضع حدٍ للصمت غير المبرر، والقيام بالحد الأدنى من المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه شعب يُحاصر ويُجوع ويُقتل عمدًا.