محامي حفيد نوال الدجوي يكشف تفاصيل جديدة في مقتله..انتحار أم قتل؟

فجر مقتل حفيد الدكتور نوال الدجوي قضية كبرى بشأن صراع المال والأحفاد، حيث تطورت الخلافات سريعا حول الميراث بين أحفاد الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم والتكنولوجيا، حتى أبلغت أسرة أحمد شريف الدجوي اليوم الأحد عن إقدامه على الانتحار بطلقة ناريه من مسدسه المرخص.
بداية ظهور الخلافات بين عناصر أسرة نوال الدجوي
منذ نحو أسبوع ظهرت الخلافات بين الأحفاد على الساحة من جديد، ببلاغ من الدكتورة نوال الدجوي تتهم حفديها أحمد وعمرو بسرقة أموال ومجوهرات من 3 خزائن داخل شقة تملكها في مدينة أكتوبر، حيث تباشر النيابة التحقيقات في بلاغ السرقة مع فحص باقي القضايا المرفوعة من طرفي الخلاف.
وفي مساء اليوم، كشفت وزارة الداخلية أن قسم شرطة أول أكتوبر بالجيزة تلقى بلاغا من أسرة المتوفى يفيد بإطلاقه عيار نارى على نفسه مستخدمًا طبنجة مرخصة خاصة به حال تواجده بمحل إقامته بأحد المنتجعات السكنية بأكتوبر مما أدى إلى وفاته.
وأشارت التحريات إلى أن أحمد الدجوي كان يعالج فى الفترة الأخيرة من أمراض نفسية وسافر للخارج في رحلة علاجية في هذا الإطار، وعاد للبلاد مساء أمس السبت.

تصريحات محامي أحمد الدجوي
وحول بداية التحقيق في واقعة السرقة، قال ياسر صالح، محامي أحمد شريف الدجوي، في مداخلة تلفزيونية على قناة المحور مع الإعلامي خيري رمضان، إن أحمد أستاذ ودكتور جامعي، ناقش رسالة الدكتوراة من أجل ميراث المنصب العلمي ليكون امتدادا لأسرته الكريمة، وليس من أجل المال.
وذكر المحامي -قبل أيام- أن خلافات الميراث بدأت منذ 3 سنوات وتجاوز عدد الدعاوى المرفوعة 20 قضية من الطرفين ما بين جنائي ومدني وتجاري، وأخيرا قضايا شرعي تتعلق بمادة الوراثة ووجود وصية مُغلقة.
وأوضح أن النزاع يكمن في أن شريف الدجوي، والد كل من أحمد وشريف وعمرو توفي حال حياة والده وأمه الدكتور نوال، وبعد وفاة جدهم لم يكن لهم من ميراثه سوى الوصية الواجبة أو باعتبارهم العصب المذكر، مشيرًا إلى أن الطرف الثاني كانت عمتهم منى الدجوي -قبل رحيلها- وابنتيها.
وعن رفع أحمد الدجوى قضية حجر ضد جدته الدكتور نوال، قال إن الطرف الثاني في الخلاف كان يستأثر بالجدة في ظل كبر سنها، ويمنع أبناء شريف الدجوي من رؤيتها، كما يمنعها أيضا عن الشهادة في أي قضايا، وبالتالي رغب أحمد من هذه القضية الاستئناس بجدته.
وتواصل نيابة أكتوبر الكلية التحقيقات في واقعة سرقة أموال ومجوهرات الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس إدارة جامعة أكتوبر الحديثة للعلوم والآداب بمدينة 6 أكتوبر، في ظل اتهامات متبادلة بين أحفادها.

أقوال عمرو الدجوي في واقعة السرقة
واستمعت النيابة لأقوال عمرو شريف الدجوي حفيد الدكتورة نوال حول الاتهام الموجه له بسرقة أموال ومجوهرات من 3 خزائن في شقة جدته، حيث أنكر ما نسب إليه، مؤكدا أنه لم يذهب مطلقا إلى الشقة محل واقعة السرقة.
وفيما يتعلق بالاتهامات الموجه منه لبنات عمته -الطرف الآخر في الخلافات الأسرية حول الميراث-، ادعى عمرو أمام النيابة أنهم وراء ارتكاب واقعة سرقة الخزائن، مطالبا بعرض جدته على طبيب مختص لبيان مدى قدرتها على الاستيعاب في ظل تقدمها في السن.
وقدم دفاع أبناء الراحل شريف الدجوى للنيابة عقود بيع 6 فيلات من الدكتورة نوال الدجوي إلى حفيدتيها ابنتي الراحلة منى الدجوى بمبلغ لا يتجاوز 50 مليون جنيه.
وطعن الدفاع بالتزوير في صحة هذه العقود، مشيرا إلى أن قيمة الفيلات تتعدى 2 مليار جنيه، وتم تحرير عقود بيعها فى يوم واحد بتاريخ 4 سبتمبر 2024، كما أن العقود تحمل فقط بصمة الدكتورة نوال الدجوى، رغم أنها تقوم بالتوقيع، حسب قوله.
وكانت النيابة قد استعدت الدكتورة نوال الدجوي لجلسة تحقيق وسماع أقوالها حول حادث السرقة، إلا أنها لم تحضر.
- سرقة مجوهرات وملايين الجنيهات والدولار
تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، جهودها لكشف ملابسات بلاغ السرقة الذي شمل -وفق ما ذكرته الدجوي في بلاغها- مبالغ مالية تقدر بنحو 50 مليون جنيه مصري و3 ملايين دولار، إضافة إلى 15 كيلو مشغولات ذهبية و350 ألف جنيه إسترليني.
وتوصلت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، إلى عدم وجود أى آثار عنف على نوافذ مسكن الدكتورة نوال الدجوي أو الخزائن التي تحتوي المسروقات التي أبلغت بسرقتها.
وأضافت التحريات أن "الدجوي" تقيم في منطقة الزمالك، وأن المبالغ المالية والمشغولات الذهبية المحرر محضر بسرقتها كانت موجودة داخل خزائن بفيلا في مدينة 6 أكتوبر.
وأشارت التحريات إلى أن الدكتورة نوال أبلغت الأجهزة الأمنية عقب اكتشافها تغيير أرقام الخزائن المحفوظ بها الأمول دون وجود كسر بها، موضحة أن هناك خلافات أسرية منذ أشهر عدة بين الدكتورة نوال الدجوي وعدد من أفراد العائلة.