الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف خلية مسلحة في جنين

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أن طائرة تابعه له قصفت خلية مسلحة خلال اشتباكات مع جنوده في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "قامت طائرة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بقصف خلية إرهابية خلال اشتباك مع قوات الأمن في عملية لمكافحة الإرهاب في منطقة جنين".
من جانب آخر، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر قولها إن "قوات كبيرة من جيش الاحتلال تجري عمليات تفتيش وتنكيل واحتجاز للأهالي بالحي الشرقي من جنين".
وأشارت إلى أن "قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في محيط مسجد خالد بن الوليد في الحي، وأخضعت المواطنين لتحقيق ميداني".
ومساء أمس، قالت مصادر طبية فلسطينية: إن "العدوان الإسرائيلي أسفر حتى الآن عن استشهاد 17 فلسطينيًا، بينهم 8 في جنين، و5 في طولكرم، و4 في طوباس؛ وإصابة أكثر من 30 آخرين".
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن "12 شهيدا فقط وصلوا إلى المستشفيات"، ما يرفع حصيلة القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 669 قتيلا.
وفي جنين، واصل الجيش الإسرائيلي حصاره للمدينة ومخيمها وأغلق الطرق الواصلة إليهما، كما دفع بتعزيزات عسكرية، إلى محيط مخيم جنين وسط مواجهات متفرقة، وتدمير مركبات الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتجريف الشوارع والبنية التحتية؛ فيما سمع دوي انفجارات بين حين وآخر.
وأفادت مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك"، بأن "قوات الاحتلال أجبرت عددا من الفلسطينيين على إخلاء منازلهم لعدة أيام، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني".
وأضافت: "التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا عن أجزاء كبيرة من شوارع جنين والمخيم، بما فيها المستشفى الحكومي؛ فيما تواصل قوات الاحتلال محاصرتها مستشفيي ابن سينا والشهيد خليل سليمان الحكومي".
وفي طوباس، انسحبت الجيش الإسرائيلي من مخيم الفارعة ومن المدينة، بعد اقتحام استمر لأكثر من 30 ساعة، وخلف 4 قتلى فلسطينيين، وعددا من المعتقلين، ودمارا في المنازل والبنية التحتية.
وتعرضت الشوارع داخل المخيم لأعمال تخريب وتجريف كبيرة، ما ألحق أضرارا جسيمة في شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والمباني والمرافق العامة، كما فجر الجيش الإسرائيلي ملحقا لمسجد أبو بكر الصديق في المخيم، وألحق أضرارا كبيرة فيه.
يذكر أن الضفة الغربية تشهد تصعيدا أمنيا متواصلا منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية عن مقتل أكثر من 600 فلسطيني واعتقال زهاء 9000 آخرين