أكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودية أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز القاضى بمشاركة المرأة بعضوية مجلس الشورى والسماح لها بالترشيح والترشح لانتخابات المجالس البلدية، نابع من ثقة خادم الحرمين الشريفين بإمكانات المرأة السعودية ودورها المهم فى تنمية المجتمع. وشدد الأمير نايف - فى تصريحات صحفية اليوم - بشكل قاطع على أن هذه القرارات السعودية "قرارات ذاتية" بصفة مطلقة، وليس لأى وضع خارجى أو جهة خارجية أى دور بها، لا من قريب أو من بعيد، وإنما هى قرارات تخدم الوطن والمواطن بشكل واضح وتفعل مشاركة المرأة فى التنمية. ونوه بإيمان القيادة السعودية بدور المرأة المهم فى التنمية، وبالتالى إشراكها بشكل فاعل فى التنمية، مشيرا إلى أن هناك عناصر نسائية وطنية لها قدرات فكرية نيرة وتستطيع المشاركة بكل اقتدار وبشكل فاعل فى الرأى .. وهذا ما تصبو إليه قرارات خادم الحرمين فى توسيع قاعدة المشاركة النسائية وصياغة مقومات التنمية والاستفادة من القدرات النسائية بما يخدم الدين والوطن والمواطنين. وحول المطالبة بانتخاب أعضاء مجلس الشورى السعودى، علق النائب الثانى بالقول "إن الأمور تسير بشكل دقيق وفق الاحتياجات الفعلية بما يخدم الدين والوطن والمواطن وما تقتضيه متطلبات المرحلة". وشدد الأمير نايف على أهمية تقديم المصلحة العامة التى تخدم الدين ثم الوطن على أى عمل إعلامى وصحفى، داعيا وسائل الإعلام المختلفة إلى الدقة والموضوعية التى تخدم الدين والوطن والمواطن، وطالب الإعلاميين بالتفاعل الإيجابى مع كل ما يخدم الوطن والمواطنين، مشيرا إلى أن الإعلام غالبا ما يبحث عن الإثارة، لكن فى الوقت ذاته يجب أن يتسم ما ينقلونه بالمصداقية وخدمة المصلحة العامة للوطن. يذكر أن العديد من منظمات حقوق الإنسان والجمعيات الغربية المدافعة عن المرأة طالبت مرارا وتكرارا بإشراك المراة السعودية فى التصويت والترشح والانتخاب كما هو معمول به فى العديد من دول العالم.