قال وزير الخارجية محمد عمرو الخميس أن المجتمع الدولى لازال يعانى من انتشار مظاهر التمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو العقيدة , وذلك لعدم استفادته بصورة كافية من التنوع الحضارى والثقافى والدينى لجميع الشعوب بما يعزز التفاهم والاحترام المتبادل والتعايش السلمى ويحد من تنامى تيارات التمييز ضد الأجانب, وخاصة المهاجرين, فى المجتمعات المستقبلة لهم ويزيد من احترامها لخصوصياتهم الثقافية والاجتماعية والدينية , مع ضرورة معالجة ضعف أو غياب الآليات القانونية والتنفيذية اللازمة فى بعض الدول لمنع التحريض على العنصرية والتمييز بكافة أشكالهما والحيلولة دون الإفلات من العقاب ومكافحة تلك التيارات. وأكد محمد عمرو - على هامش مشاركته فى اجتماعات الدورة السادسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة - على احترام مصر لكافة حقوق الإنسان والحريات الأساسية والأهمية التى توليها الحكومة المصرية لتحقيق العدل والمساواة بين جميع فئات الشعب. صرح بذلك المستشار عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، الذى أضاف أن وزير الخارجية شارك بصفته رئيس حركة عدم الانحياز، كمتحدث رئيسى فى الاحتفال الذى نظمته الأممالمتحدة بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المؤتمر الوطنى الأفريقى , وهو الاحتفال الذى ترأسه جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا , وشارك فيه الرئيس الفلسطينى محمود عباس والرئيس النيجيرى ورئيس وزراء الهند وسكرتير عام الأممالمتحدة. وألقى عمرو كلمة استذكر فيها الدور التاريخى الذى لعبته مصر فى مساندة حركة المجلس الوطنى الأفريقى ونضاله ضد حكومة الفصل العنصرى فى بريتوريا منذ عام 1952, مشيرا إلى أن مصر إبان فترة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استضافت ومولت مقر الحركة فى خمسينيات القرن الماضى, كما قادت فى ديسمبر 1952 تحركا داخل الأممالمتحدة لإنشاء لجنة أممية مستقلة للتحقيق فى سياسات الفصل العنصرى ضد الأفارقة فى جنوب أفريقيا, وهى الخطوة التى مثلت بداية طريق القضاء على الفصل العنصرى.