مسلسل العنف الدموى يواصل عرض حلقاته المدمرة بقرى ومحافظات مصر، بعد المشاجرة العنيفة التى اندلعت أول من أمس بين عائلتين بقرية جرزا بالعياط، واستخدمت فيها الأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ستة آخرين، لتتحول القرية الصغيرة بعدها إلى ثكنة عسكرية حيث هرعت قوات أمن الجيزة لمحاصرة القرية والسيطرة على المشاجرة. المقدم على عبد الرحمن رئيس مباحث العياط، تلقى إخطارا بحدوث مشادة كلامية بين عائلتى عزوز وأبو محمد بسبب الخلاف على تحديد مساحة قطعة أرض زراعية مشتركة بينهما، وتطورت إلى مشاجرة قام على أثرها الطرفان باستخدام الأسلحة النارية، مما أدى إلى مصرع أربعة على الأقل، وإصابة ستة من العائلتين، وبإخطار اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة، أمر بتشكيل فريق من رجال البحث الجنائى أشرف عليه اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، لسرعة ضبط المتهمين وفرض السيطرة الأمنية عليها لمنع تجدد الاشتباكات مرة أخرى بين العائلتين.
كانت أكثر من عشر سيارات أمن مركزى انتقلت فورا إلى مكان القرية، وفرضت كردونا أمنيا حولها لمنع تواصل المعركة بين الطرفين، بينما تم نقل المصابين إلى المستشفى العام، وفرضت قوات الأمن سياجا حول مشيعى جنازة القتلى داخل القرية، فيما ذكر مصدر أمنى أن المشاجرة أسفرت عن مقتل سعد جمعة، وخالد عبد الغفار، ووليد عبد الله، ومحمد على عبد الله، وإصابة جمعة عبد الصمد، ومحمد عبد الصمد وآخرين.