أحدثت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان توترات شديدة في المنطقة، مما تسبب في أزمة عالمية نتيجة غضب الصين من تدخل الولاياتالمتحدة.. تحذير الصين وتوعد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بمعاقبة من يسيء إلى بكين أو يحاول دعم تايوان مؤكدًا أنها جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. وعلى هامش اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا في بنوم بنه قال وانغ: "هذه مهزلة خالصة، الولاياتالمتحدة تنتهك سيادة الصين تحت ستار ما يسمى بالديموقراطية".. كما حذرت وزارة الدفاع الصينية من تدمير كل من يسعى لاستقلال تايوان، مشيرة لاستعدادها الكامل في شن حرب بسبب الجزيرة، حيث ترى الصين أن زيارة مسؤول أميركي رفيع المستوى، تحمل اعترافًا ضمنيًا من أميركا باستقلالية تايوان، والتي تعتبرها الصين جزءًا أساسيًا من أرضها، ما جعل الصين تعلن عن عقوبات اقتصادية جديدة ستفرضها على تايوان. وبدأت العقوبات بتعليق إدارة الجمارك الصينية، استيراد بعض أنواع الفاكهة والأسماك من تايوان، وتصدير الرمال الطبيعية إلى الجزيرة.
نانسي بيلوسي وأكدت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي زيارتها للجزيرة، وقد أبلغت بيلوسي رئيسة تايوان تساي إينج وين بأن زيارتها للجزيرة توضح بشكل لا لبس فيه أن الولاياتالمتحدة لن تتخلى عن تايوان. هذا وقد أثار الرئيس الأميركي جو بايدن غضب الصين عندما بدأ يشير إلى تغيير في سياسة الغموض الاستراتيجي بشأن تايوان، وبسبب تصريحات بايدن انتشر التوتر في الأجواء إذا تعرضت لغزو صيني، مما يظهر أن واشنطن تولي اهتمامًا كبيرًا بالوضع في مضيق تايوان. وقالت وزارة الدفاع في تايوان إن 30 طائرة صينية اخترقت المجال الجوي التايواني، بعد نحو شهر من اختراق 9 طائرات حربية صينية للمجال الجوي، مما جعل تايوان تكشف عن تخطيط واشنطن لبدء مرحلة أمني جديدة مع أمريكا وهي التي أعلنت عنها رئيسة تايوان تساي إينغ وين، كمحاولة لتعميق العلاقات بين البلدين في مواجهة ما تشكو حكومة تايبيه من أنه تهديد متزايد من الصين، حيث تعد الولاياتالمتحدة أهم داعم ومورد للأسلحة لتايوان، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما حتى الان.