يسعى صندوق تطوير العشوائيات منذ تأسيسه عام 2008 للقضاء على العشوائيات فى مصر، وتم فى هذا الإطار حصرها وتصنيفها لوضع خطة محكمة للقضاء عليها بنهاية 2030، وتصنف إلى «غير الآمنة» مثل صخرة الدويقة، أو التى تقع فى أماكن قريبة من السكك الحديدية، وأيضاً «الحيازة غير الآمنة» وتضم 375 منطقة، وتعنى البناء على أملاك الدولة، أو فى مناطق خطر على الصحة، مثل التى تقع تحت خطوط الضغط العالى، أو التى تعيش بالقرب من المياه الملوثة. وتضم العشوائيات حسب التصنيف المناطق «غير المخططة» وتعنى وجود منازل جيدة لكن ليس بها مرافق، ولم تلتزم بكافة الاشتراطات التى تحددها الدولة، وأيضاً الأسواق الشعبية بجميع أنواعها. يقول المهندس خالد صديق، المدير التنفيذى لصندوق تطوير العشوائيات ل «الفجر» إن المحافظات شريك رئيسى مع الصندوق، وأى خطة تطوير يتم عملها بالاشتراك مع المحافظات، ويتم التنسيق مع وزارة الداخلية، التضامن، الثقافة، والأوقاف، وذلك بحسب النشاط الذى يتم تطويره، بمعنى أنه يتم التعاون مع التضامن فى مرحلة فرش الوحدات وتسليم الحضانات للإشراف عليها، والثقافة فى حالة افتتاح أنشطة ثقافية داخل المشروعات، وهكذا. وأوضح أن أكثر المحافظات عشوائية هى القاهرة ب 60 منطقة، يليها الإسكندرية، ثم الجيزة، وهناك 13 محافظة أصبحت بلا عشوائيات غير آمنة، مثل بورسعيد والبحر الأحمر، وسيتم الانتهاء من خطة المناطق غير الآمنة بنهاية 2021. وأشار إلى أن مشروعات الصندوق لم تتأثر سلباً بظهور فيروس كورونا، وهناك عدة مشروعات توسعت وقابلنا ما يسمى ب «الطموح العمرانى» وعلى سبيل المثال فإن منطقة مثل سور مجرى العيون شهدت بعد نقل مدابغ الجلود إلى منطقة الروبيكى توسعاً فى عدد الشقق التى تم توفيرها للعمال بمنطقة بدر، ومنهم من اختار الأسمرات، وزاد عددها عن المخطط من 570 ل 2000 وحدة، ومنطقة سن العجوز كان المخطط لها 710 وحدات أصبحت 4800 لأننا قررنا العمل على نزلة السمان كاملة ومشروع حدائق أكتوبر. وعن المناطق البديلة التى تم نقل سكان العشوائيات إليها قال: الأسمرات «1،2،3»، المحروسة «1،2»، الخيالة، روضة السيدة، أهالينا «1،2»، «أهالينا 3»، بشاير الخير «1،2،3،5» بالإسكندرية، روضة الغردقة، الزهور الغردقة، رأس غارب والقصير، الطابية بمرسى مطروح، الجبيل فى مدينة الطور، والصحابى فى أسوان. واستفاد من مشروعات تطوير «غير الآمن» مليون ونصف المليون مواطن، و«غير المخطط» 22 مليون مواطن، و306 آلاف وحدة نشاط ستفيد آلاف الأسر. وأضاف أن الصندوق ما يزال يعمل على استكمال خطة رؤية 2030 للقضاء على جميع تصنيفات العشوائيات، وسيتم افتتاح مشروع «معك» 4412 وحدة، ومشروع «الخيالة» 2520 وحدة، وحدائق أكتوبر 2500 وحدة، و2000 بيت بحلايب وشلاتين، ومشروع «جبيل» 68 بيتًا منفصلًا، ويحرص الصندوق على عمل منازل منفصلة فى حلايب وشلاتين لأن نظام السكان هناك لا يقبل السكن فى وحدات بعمارات، وبسبب طبيعة الجو وفرنا لكل عائلة منزلًا مستقلًا (بشاير الخير5 ويشمل 12 ألفًا و600 وحدة) مع الاهتمام الأكبر بمبادرة الرئيس بتطوير عواصم المدن وعمل كومباوند داخل كل محافظة فى مصر، وهذا المشروع على أولوياتنا لأننا نخرج من خلاله من حيز التطوير إلى عمل مشروعات استثمارية تخدم كل طبقات الشعب، ونساعد فى عمل 500 ألف وحدة بتكلفة تقترب من 250 مليار جنيه، وبدأنا بأول مرحلة 110 آلاف وحدة عاجلة فى النصف الثانى من 2021 بتكلفة 90 مليار جنيه. وأشار إلى أن ميزانية الصندوق فى العام المالى الحالى 10 مليارات جنيه، وهناك مشروعات عديدة تتم من خارجها، وحددنا تكلفة تطوير «غير الآمن» 40 مليار جنيه، وتم إنفاق 32 مليار جنيه حتى الآن، وتكلفة القضاء على «غير المخطط» 318 مليار جنيه، وذلك لأن لدينا 227 مدينة مساحتها 417 ألف فدان، منها 160 ألف فدان غير مخطط وتم الانتهاء من 53 منطقة، بتكلفة مليار جنيه، وبدأنا فى المشروع التالى الذى ينفق 2 مليار و4 ملايين جنيه، ويتم إنفاق باقى الميزانية خلال رؤية 2030 كاملة والقضاء على 1105 أسواق عشوائية بتكلفة 44 مليار جنيه. وتأتى موارد الصندوق من ميزانية الدولة وفائض ميزانية المجتمعات العمرانية، وهناك مشروعات شارك بها جهات بشكل مباشر مثل مشروع الأسمرات «2،3» الذى شارك به صندوق تحيا مصر بمليار جنيه، ومشروع بشاير الخير بتبرعات رجال الأعمال والبنوك، وأهالينا 1،2 نفس الشىء، والمرحلة الأولى من مشروع «معك» تم بالتبرعات التى جمعها الفنان محمد صبحى. وهناك منح تلقاها الصندوق من الوكالة الألمانية مع الاتحاد الأوروبى ب 30 مليون يورو، وحصلنا على منحة من البنك الإفريقى 560 ألف دولار، ومنحة إيطالية ب 8 ملايين جنيه.