كشفت صحيفة معاريف عن تفاصيل جديدة حول عملية إنقاذ الحراس ، موضحةً أنه جرى التنسيق بين رئيس جهاز "الشاباك" الصهيوني وقائد عملية الإنقاذ المصري. وأوضحت الصحيفة الناطقة بالعبرية أنه كان في السفارة الصهيونية 6 حراس بقوا حتى اللحظات الأخيرة، وأنهم شعروا بأنهم سيخسرون حياتهم بعدما اقترب المتظاهرون من الباب الرئيس للسفارة، مشيرةً إلى أنهم أطلقوا النار في الهواء بعد إلقاء زجاجات حارقة نحو مقر السفارة، وفقًا لموقع "العربية نت".
وأكدت الصحيفة أنه جرى التنسيق بين قائد فريق الكوماندوز المصري ورئيس جهاز "الشاباك" الصهيوني وقائد فريق الحراسة الصهيونية الذي كان يوجد داخل السفارة في القاهرة، حيث تم الاتفاق على الطرق 3 مرات على باب السفارة لكي يفتح الحراس الباب الذي أغلقوه بكافة المواد الثقيلة التي كانت داخل السفارة، حيث دخل عناصر الكوماندوز المصريون واصطحبوا الحراس الصهاينة بعد أن ارتدوا الملابس العربية، وتم حمايتهم حتى ركبوا سياراتهم وتوجهوا للمطار، وقد غادر القاهرة أربعة حراس بينما بقي اثنان منهم برفقة نائب السفير الصهيوني الذي لازال يوجد في القاهرة.
وذكرت الصحيفة أن عناصر من جهاز الأمن الصهيوني الداخلي "الشاباك" قد وصلوا القاهرة بعد هذه الأحداث للبحث عن مكان مناسب لمبنى السفارة.
وتابع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ما يحدث في القاهرة من خلال شاشات عرض خاصة بثت كل ما يحدث مباشرة إلى غرفة العمليات الخاصة الكائنة في مقر الخارجية الصهيونية.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية تلخيصًا لأهم ما جاء بالمحادثة التي جرت بين نتنياهو وقائد الحرس الصهيوني بالسفارة ويدعى "يونيتان" حيث ذكرت:
ضابط أمن السفارة: أين الجنود المصريون؟ إنهم ليسوا هنا، إذا لم يحضروا حالاً سيصبح متأخرًا جدًّا.
نتنياهو: سنشغل كل القوى المطلوبة من أجل إخراجكم من المكان.
ضابط أمن السفارة: نسمع إطلاق نار.
نتنياهو: إذا تم اختراق الباب يوجد لديكم ضوء أخضر بإطلاق النار دفاعًا عن أنفسكم، افعلوا ما ترونه مناسبًا وصحيحًا.
ضابط أمن السفارة: إذا حدث لي شيء أطلب منكم إبلاغ عائلتي مباشرةً وجهًا لوجه وليس عبر الهاتف، أنا أخشى عليهم أن يموتوا من شدة القلق.
نتنياهو: أنت شاب غير عادي، وكذلك بقية أفراد الطاقم، أنا أعدك بأن دولة "إسرائيل" ستعمل كل القوة الممكنة في العالم كله حتى تضمن عودتك أنت ورفاقك إلى بيوتكم بسلام.
وأشارت الصحيفة أن الضغط الأمريكي الذي قام به الرئيس باراك أوباما شخصيًّا جعل المشير محمد حسين طنطاوي يرسل كوماندوز مصري لإنقاذ المحاصرين وإعادتهم إلى الكيان الصهيوني على متن طائرة عسكرية صهيونية.