بيان سعودي باكستاني يؤكد على الدعم الكامل للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال

أكد بيان سعودي باكستاني مشترك على الدعم الكامل للشعبين الفلسطيني واليمني في مواجهة الاحتلال والميليشيات.
كما جاء في البيان المشترك الذي صدر اليوم السبت، عقب زيارة رئيس وزراء باكستان عمران خان الرسمية إلى المملكة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكد على دور باكستان المحوري لتسهيل عملية السلام في أفغانستان.
وأضاف البيان، أن الجانبين شددا على التسوية كسبيل لتحقيق السلام في أفغانستان، كما اتفقا على أهمية الحوار بين باكستان والهند لحل القضايا العالقة.
واستقبل ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وعقدا جلسة مباحثات رسمية أكدا خلالها على عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية، واستعرضا مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وبحثا سبل تعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات، واتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في البلدين بهدف الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وحسب البيان أشاد دولة عمران خان بالدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود في تعزيز الوحدة الإسلامية، والدور الإيجابي للمملكة في حل القضايا التي تواجهها الأمة الإسلامية ومساعيها من أجل السلام والأمن الإقليمي والدولي، كما نوّه بالزيارة التاريخية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى جمهورية باكستان الإسلامية في فبراير 2019م، التي أُعلن خلالها عن إطلاق مجلس التنسيق الأعلى السعودي الباكستاني، والزيارتين التي قام بها دولته للمملكة في عامي 2018 و 2019م، والتي أسهمت في الدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التعاون المشترك المبنى على الثقة والمنافع المتبادلة والمصالح المشتركة بين البلدين، وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد على دعم المملكة المستمر لرؤية دولة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لتحويل باكستان إلى دولة رفاه وازدهار وتقدم.
كما ناقش الجانبان سبل تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال استكشاف مجالات الاستثمار والفرص المتاحة في ضوء رؤية المملكة 2030، وأولويات التنمية في باكستان للتحول من السياسة الجغرافية إلى الجغرافيا الاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة التعاون في مجالات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والثقافة، وأكدا على رضاهما عن متانة العلاقات العسكرية والأمنية الثنائية، واتفقا على مزيد من التعاون لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين.
وجاءت القضايا التي تهم الأمة الإسلامية في مقدمة القضايا التي تم بحثها، حيث أكد الجانبان على ضرورة تضافر جهود العالم الإسلامي لمواجهة التطرف والعنف ونبذ الطائفية، والسعي الحثيث لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، وشددا على أهمية مواصلة الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي لا ترتبط بأي دين أو عرق أو لون، والتصدي لكافة أشكالها وصورها وأياً كان مصدرها.

وفي إطار الروح البناءة التي سادت جلسة المباحثات الرسمية، أكد الجانبان على دعمهما الكامل لكافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة بحدود ما قبل عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ودعمهما للحلول السياسية في سوريا وليبيا، وجهود الأمم المتحدة ومبعوثيها في هذا الشأن.