قادته تجارة الكيف، والأسلحة النارية، إلى خلف القضبان، ليقضي زهرة شبابه، داخل إحدى السجون، دون أن يجد من يسأل عنه ويزوره سوى أسرته. قبل 4 سنوات، خرج خالد أحمد الشهير ب "الصول"، من السجن، ليودع زملائه، قبل أن ينتقل إلى منزله بالحي الشعبي بمنطقة الوراق، شمالي محافظة الجيزة، واعدًا إياهم بعدم العودة مرة أخرى. أخذ الشهير ب" الصول"، عهدًا على نفسه بعدم العودة إلى تجارة الكيف مرة أخرى، ليبحث عن فرصة عمل لتوفير مصاريف لمنزله بطريقة مشروعة، خاصةً بعدما رزقه الله بمولوده الأول "يونس" عمره عام و8 شهور.. " اتولد بعد 12 سنة زواج. خروج الصول من السجن كان بمثابة فرحه عارمة ل" خالد وفدي"، شريك طريق الحرام الذي سلكه قبل سنوات طوال. طلب "وفدي" مقابلة شريكه السابق، ليحاول إقناعه بالعودة إلى تجارة الكيف.. " عايزين نرجع نشتغل زي زمان، والقرش يجري في إيدك تاني.. خد ال 6 فرش حشيش دول بيعهم والمكسب ليك علشان تصرف على نفسك وبيتك" لكن كلماته قوبلت بالرفض.. " مش هشتغل تاني عايز أصرف على ابني بفلوس حلال". توجه " الصول" إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ليعمل هناك لمدة عام متواصل، وكان خلال هذة الفترة يرسل الأموال مقابل عمله لزوجته للإنقاق على طفله. منذ عام ونصف وقعت مشاجرة بين "الصول" وعامل بالمقهى ملك "خالد وفدي"، وبمعرفة مالك المقهى بما حدث، أجرى اتصالا هاتفيًا ب" شريكه السابق"، ليسبه ويشتمه قبل أن يعتدي عليه بسلاح أبيض، محدثًا إصابته بجرح بالرأس، ليرد المصاب على فعلة جاره.. "مهما عملت مش هشتغل تاني في الحرام". قرر " الصول" الانتقام من "خالد"، حيث توجه إلى المقهى ملكه في يوم عيد الحب السابق، وتعدى عليه بالضرب بسلاح أبيض محدثًا إصابته، مهددًا إياه.. "أنا الصول متنساش". قبل أيام من حلول الشهر المبارك، سافر "الصول"، إلى منطقة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، ليعمل هناك حداد في صناعة التنكات. في إحدى ليالي الشهر الكريم، عاد " الصول "، إلى المنطقة سكنه.. " رجعت علشان أفطر مع أسرتي، وأرجع تاني الشغل، لكن حصل اللي حصل"، على حسب قوله. عن يوم الجريمة توجه الصول، إلى إحدى الصيدليات لشراء دواء.. " إبني كان نائم وكنت سانده، ومراتي معايا، أول ما نزلت من الموتوسيكل، لقيت سكاكين نازلة على دماغي.. دخلت الصيدلية وجبت فرد خرطوش، علشان أحمي نفسي"، ليستكمل حديثه.. " خالد وفدي كان معاه طبنجة بيضرب بيها وسكينة، ضربني بيها ضربتين و"البرص" ضربني ضربة كانت هتطير رقبة ابني.. وقالوا لي.. لازم تموت، إحنا هنموتك"، لكن بتجمع الأهالي فروا هاربين من المنطقة، قبل ملاحقتهم. جرى نقل المصاب إلى مستشفى معهد ناصر، لإسعافه.. "خيطوا لي 70 غرزة بالرأس والعمود الفقري وايدي الشمال". محاولات للصلح بين الطرفين جرت على أيدي أمين شرطة يدعى "ه" الذي جمعه لقاء بشقيق المصاب الأكبر ويدعى "محمود" أخبره "انتم عاملين نفسكم خفاش.. عايزين نلم الدور" لكن رد الشقيق جاء حاسما "ده دم نزل ومش هنسيب حقنا". علم " خالد" الشهير ب" الصول"، بتدبير " وفدي" مخطط لقتله، ما دفعه إلى اللجوء إلى ضباط وحدة مباحث القسم.. " يا بيه خايف على ابني ومراتي.. عايز اروح شغلي، ومش عارف أنزل من البيت"، وهناك وُعد بملاحقة المتهم بعد هروبه وسرعة القبض عليه، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 6388 جنح قسم شرطة الوراق لسنة 2021.