قبل 15 شهرًا، تقدم موظف بحي الدقي، للزواج من سيدة عشرينية العمر، بعد فشل زيجتها الأولى وانجابها 3 أطفال. وافقت العشرينية على الزواج من الموظف الذي سبق له الزواج أيضًا، لتنتقل للعيش معه داخل عش الزوجية بمنطقة بولاق الدكرور غربي محافظة الجيزة. مرت أشهر قليلة، وأخبرت الزوجة، عريسها الجديد بحملها، وبمرور الأيام، وضعت رضيعها الأول من زيجتها الثانية، وعلى الرغم من أنهما حديثي الزواج إلا أن الموظف كان يعتاد ضربها وإهانتها أمام أطفالها. لم يعد أمام الزوجة حلا سوى أن تعيش رفقة زوجها داخل شقته، رغم ما تتعرض له من ضرب وإهانة.. " هروح فين وأنا معايا 4 عيال، ومين هيصرف عليهم". في إحدى الليالي، اكتشف الزوج، أن زوجته أجرت اتصالا هاتفيًا بطليقها، لتطلب منه أموالًا للإنفاق على أطفاله الثلاثة، وهذا لم يرضي الزوج الجديد، ما دفعه إلى التعدي عليها بالضرب وإجبارها على توقيع إيصالات أمانة. مرت أيام آخرى، وقررت الزوجة الانتقام من زوجها لما فعله في حقها، وحينها خطر على بالها أن تخنق رضيعها البالغ من العمر شهرين، لتحزن والده على فراقه لشدة تعلقه به. نفذت العشرينية خطتها وخنقت رضيعها، وتظاهرت بالحزن، أمام زوجها وأن وفاته طبيعية، لكن الموظف شك في زوجته لتضارب أقوالها. توجه الموظف بحي الدقي، إلى ديوان قسم شرطة بولاق الدكرور، وحاملا بين يديه جثة رضيعه، ليطلب مقابلة المقدم محمد طبلية رئيس مباحث القسم، وبالسماح له بدخول إلى مكتبه الكائن بالطابق العلوي للقسم، أخبره بقتل رضيعه.. " مراتي قتلت إبني". أعدت مأمورية بإشراف العقيد محمد أمين مفتش مباحث غرب الجيزة والمقدم هشام بهجت وكيل الفرقة، وتمكنت القوات من القبض عليها بعد التأكد من وجود شبهة جنائية حول وفاة الرضيع، واقتيادها إلى ديوان القسم. وبمناقشة المتهمة خلال التحقيقات التي أجريت معها بإشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة أقرت بارتكابها الواقعة، وخنقها رضيعها.. " خنقت ابني علشان كنت عايزة أحرق قلب أبوه.. كان بيضربني ويبهدلني ومش بيصرف عليا.. وكمان مضاني على إيصالات أمانة". وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.