قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التحركات المصرية والسودانية خلال الساعات الماضية تشهد رغبة وعزيمة من دولتي المصب لخلق اصطفاف يفرز مناخ جديد في مسار ملف "سد النهضة"، مشددًا على أن هذه التحركات تشهد ترتيب للمواقف، ثم إعلانها. وتابع "عكاشة"، خلال مداخلة هاتفية مكع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على فضائية "ON"، مساء الثلاثاء: أن التحركات المصرية السودانية تصيغ موقف جديد لمخاطبة العالم، والتأكيد على حرص الدولتين للمسار التفاوضي، والبحث عن مظلة جديدة لبلورة، وهو استباق للوقت مع التأكيد على مجموعة من الثوابت تتمثل في أن الملء الثاني، دون التوصل إلى اتفاقية ملزمة لاثيوبيا وللأطراف جميعها تتناول التشغيل والملء، وأهم النقاط الخلافية السابقة". وحول عدم موافقة إثيوبيا على رعاية ووساطة الرباعية الدولية، ورغبتها في البقاء في مسار المفاوضات اللانهائية، قال:"الضغط الدولي من قبل المجتمع المصري هو السبيل لانخراط إثيوبيا في هذا المسار، وهذا هو الجهد الدبلوماسي السياسي الحثيث التي تقوم به كلا من مصر وإثيوبيا في هذا الشأن على الصعيدين الاقليمي والدولي. ولفت إلى أن إثيوبيا ترغب وتحاول تصدير مشكلتها الداخلية العميقة المتسببة في أزمة أمنية عارمة وتتلقى يوميًا تقارير دولية تتحدث عن إنتهاكات وهشاشة أمنية بالغة وتغول وإنتهاك إنساني واسع. وحول أهمية الاتفاقيات الامنية المبرمة بين القاهرة والخرطوم قال عكاشة: " تأتي أهمية هذه الاتفاقيات في رفع مستوى التعاون والتنسيق بين الجارتين، خاصة أن كلا الدولتين يستشعرا خطورة الوضع الراهن في المنطقة، بما يهدد الامن والسلم في المنطقة كلها خاصة في فيما يخص المشكلة الحدودية التي تحاول إثيوبيا خلقها مع السودان بالإضافة لتدفق الالاف اللاجئين إلى السودان عبر الحدود الاثيوبية، بما يمثل عامل ضغط على الحكومة السودانية ".