لم يدر الشاب العشريني العمر، أنه بعد مغافلته خاله وقتله ب" فاس" على رأسه أثناء نومه، داخل المزرعة محل عملهما بطريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي، سيكشف أمره بعد مرور أقل من 8 ساعات. غادر الشاب غرفة خاله بعد ضربه، متجهًا إلى أقاربه وأخوته لاخبارهم بوقوع مشاجرة معه داخل غرفته.. " إلحقوا خالكم بيتخانق". سرعان ما توجه العاملين بالمزرعة إلى غرفة الخال ليجدوه، أنه ما زال على قيد الحياة، ليسرعوا إلى نقله إلى المستشفى أملا في إنقاذه، لكنه فارق الحياة بمجرد وصوله إليها. رفض الجاني التوجه رفقة إخوته وأقاربه إلى المستشفى مع خاله.. " روحوا أنتوا وأنا هقعد هنا أحرس المزرعة"، ليتوجه إلى غرفة الخال بعد تأكده من مغادرتهم المزرعة، وولع فيها لمحو آثار جريمته. تلقى اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر، بورود إشارة للمقدم سامح بدوي رئيس مباحث قسم شرطة منشأة القناطر، من مستشفى الشيخ زايد، بوصول جثة مزارع يبلغ من العمر 33 سنة بها آثار اعتداء بآلة حادث بمقدمة الوجه. وشكل اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وظروفها ودوافعها وضبط مرتكبها. تحريات العقيد محمد عرفان مفتش فرقة شمال أكتوبر، توصلت إلى أن الضحية يتولى شؤون مزرعة بطريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي بنطاق مركز منشأة القناطر، ويعمل رفقته عددًا أقاربه بينهم ابن شقيقته "عمره 23 سنة". الخال متزوج ولديه طفلان، وتتردد زوجته عليه بالمزرعة محل عمله بين الحين والآخر، لكنها تقيم في الصعيد. وأشارت تحريات المقدم سامح بدوي رئيس مباحث القسم، أن الخال شك في وجود علاقة مُحرمة بين نجل شقيقته وزوجته، الأمر الذي تنامى إلى مسامع الأخير فقرر قتل خاله، للتخلص من شكه. يوم الجريمة استغل المتهم نوم خاله ليلا، وأحضر فأسا وعاجله ب "ضربة موت في وشه قسمه نصين"، قبل أن ينصرف بعدها ظنا بوفاته إلا أن القدر شاء أن يكشف جريمته، حيث تبين أنه مازال على قيد الحياة. أسرع العمال على نقل المزارع إلى المستشفى، دون أن يرافقهم " الجاني"، وفارق الحياة هناك متأثرًا بجراحه. أعدت مأمورية برئاسة المقدم مجدي موسي وكيل فرقة شمال أكتوبر، وتمكنت من القبض على المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، بعد مرور 8 ساعات من وقت ارتكاب الجريمة. وبمواجهته أنكر الجريمة في بادئ الأمر، وعدم تواجده وقت ارتكاب الجريمة، وبتتبع خط سيره تبين عدم صحة روايته، وبإعادة مناقشته مرة أخرى أقر خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه، كما أرشد عن أداة الجريمة. مصادر أمنية مسؤولة أفادت أنه لا يوجد دليل على وجود علاقة غير شرعية بين المتهم وزوجة خاله، مؤكدة على عدم صحة ضبط الخال لنجل شقيقته في أحضان زوجته، وقت ارتكاب الجريمة. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيق.