كشفت تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة تفاصيل جديدة عن مقتل عامل على يد ابن شقيقته داخل مزرعة بمنشأة القناطر، إثر شك الخال في وجود علاقة بين زوجته وابن الأخت. يوم الواقعة أبلغ المتهم "23 سنة" أقاربه -بينهم شقيقه- الذين يعملون معه في المزرعة "إلحقوا خالكم بيتخانق". توجه العمال إلى الغرفة التي يقيم بها الخال "67 سنة" وكان على قيد الحياة، ونقلوه ا إلى مستشفى الشيخ زايد أملا في إنقاذه لكنه فارق الحياة. حينها تلقى اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة، إشارة من شرطة النجدة باستقبال مستشفى الشيخ زايد جثة شخص يبلغ من العمر 33 سنة بها آثار اعتداء بآلة حادث بمقدمة الوجه. وشكل اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث ترأسه العقيد محمد عرفان مفتش فرقة شمال أكتوبر. تحريات المقدم سامح بدوي رئيس مباحث منشأة القناطر، توصلت إلى أن الضحية يتولى شؤون مزرعة بطريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي بنطاق مركز منشأة القناطر، ويعمل رفقته عدد أقاربه بينهم ابن شقيقته. الخال متزوج ولديه طفلان، وتتردد زوجته عليه بالمزرعة بين الحين والآخر، لكنها تقيم في الصعيد. مؤخرا تسرب الشك إلى الخال بشأن وجود علاقة غير شرعية بين زوحته وابن أخته، الأمر الذي تنامى إلى مسامع الأخير فقرر التخلص من خاله. يوم الواقعة انتهز المتهم نوم خاله ليلا، وأحضر فأسا وعاجله ب "ضربة موت في وشه قسمه نصين"، كما سجلت المعاينة، وانصرف بعدها ظنا بوفاته إلا أن باقي العمال نقلوه المستشفى وفارق الحياة متأثرا بإصابته. مفاجأة كشفتها التحريات كانت مفتاح خل اللغز، تبين أن المتهم انتهز فرصة تواجد العمال مع خاله بالمستشفى، وأضرم النيران في غرفة خاله لطمس معالم الجريمة. في أقل من 8 ساعات تمكن النقيب مهند زاهر معاون مباحث منشأة القناطر، من ضبط المتهم الذي حاول التنصل من فعلته إلا أن تتبع خط سيره كشف كذب روايته وأرشد عن الأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة. وأكدت التحريات التي أشرف عليها المقدم مجدي موسى وكيل الفرقة، أنه لا يوجد دليل على وجود علاقة بين المتهم وزوجة خاله، ولا صحة لضبط الخال للمتهم في أحضان زوجته خاصة أنها تقيم بالصعيد حاليا. وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق.
