داخل مزرعة بطريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي، وقعت جريمة مؤسفة، راح ضحيتها مزارع ثلاثيني العمر، لشكه في وجود علاقة مُحرمة بين زوجته ونجل شقيقته. فكر الشاب العشريني العمر في حيلة للتخلص من خاله، وقتله للتخلص من شكه الذي يطارده، حيث غافله أثناء نومه، وعاجله بضربة قاتلة على رأسه بفأس، لقى حتفه على إثرها. تلقى اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد علاء فتحي رئيس قطاع أكتوبر، بورود إشارة للمقدم سامح بدوي رئيس مباحث قسم شرطة منشأة القناطر، من مستشفى الشيخ زايد، بوصول جثة مزارع يبلغ من العمر 33 سنة بها آثار اعتداء بآلة حادث بمقدمة الوجه. وشكل اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث لكشف ملابسات الجريمة وظروفها ودوافعها وضبط مرتكبها. تحريات العقيد محمد عرفان مفتش فرقة شمال أكتوبر، توصلت إلى أن الضحية يتولى شؤون مزرعة بطريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي بنطاق مركز منشأة القناطر، ويعمل رفقته عددًا أقاربه بينهم ابن شقيقته "عمره 23 سنة". الخال متزوج ولديه طفلان، وتتردد زوجته عليه بالمزرعة محل عمله بين الحين والآخر، لكنها تقيم في الصعيد. وأشارت تحريات المقدم سامح بدوي رئيس مباحث القسم، أن الخال شك في وجود علاقة مُحرمة بين نجل شقيقته وزوجته، الأمر الذي تنامى إلى مسامع الأخير فقرر قتل خاله، للتخلص من شكه. يوم الجريمة استغل المتهم نوم خاله ليلا، وأحضر فأسا وعاجله ب "ضربة موت في وشه قسمه نصين"، قبل أن ينصرف بعدها ظنا بوفاته إلا أن القدر شاء أن يكشف جريمته، حيث تبين أنه مازال على قيد الحياة. أسرع العمال على نقل المزارع إلى المستشفى، دون أن يرافقهم " الجاني"، وفارق الحياة هناك متأثرًا بجراحه. أعدت مأمورية برئاسة المقدم مجدي موسي وكيل فرقة شمال أكتوبر، وتمكنت من القبض على المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، وبمواجهته أقر خلال التحقيقات التي أجريت بإشراف اللواء مدحت فارس نائب مدير مباحث الجيزة بارتكابه الواقعة على النحو المشار إليه، كما أرشد عن أداة الجريمة. وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيق.