تولي الدولة المصرية اهتماما كبيرا لزراعة القطن، ولعل خير دليل على ذلك، توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي المستمرة، بالعمل على النهوض بقطاع الغزل والنسيج، وإعادة القطن المصري إلى سابق عهده، وإلى مكانته التي طالما تبوأها بين نظرائه في مختلف دول العالم، حتى حاز لقب "الذهب الأبيض". وعلى خطى الرئيس السيسي، تسير الحكومة لإنعاش قطاع الغزل والنسيج، ومنح الذهب الأبيض قبلة الحياة، من خلال تطوير محالج الأقطان، ومصانع الغزل والنسيج، وقبل ذلك استغلال جميع الموارد المتاحة بالشكل الأمثل لإنعاش زراعة القطن المصري، الذى يتميز بجودته عن جميع أقطان العالم. وفي ضوء توجيهات الرئيس السيسي للنهوض بقطاع الغزل والنسيج، واستعادة مكانة مصر في هذه الصناعة، وإيمانا من وزارة قطاع الأعمال العام بأهمية صناعة الغزل والنسيج التي تعد أهم المجالات الصناعية في الدولة المصرية لما لها من روافد خلفية مرتبطة بزراعة وتجارة وحليج الأقطان، وروافد أمامية في الغزل والنسيج والصباغة والتجهيز والملابس الجاهزة، يجري تنفيذ خطة شاملة لتطوير شركات القطن الغزل والنسيج التابعة للوزارة المعدة بواسطة الاستشاري العالمي "وارنر"، بتكلقة استثمارية تتجاوز 21 مليار جنيه. فيما يلي من سطور، تستعرض "الفجر" كيف طورت الحكومة شركات القطن والغزل والنسيج: - تقوم وزارة قطاع الأعمال العام بتنفيذ خطة شاملة لتطوير شركات القطن الغزل والنسيج التابعة لها. - التكلفة الاستثمارية للخطة تتجاوز 21 مليار جنيه. - تستهدف الخطة مضاعفة الطاقات الإنتاجية للمحالج والمصانع. - تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمحالج نحو 4 ملايين قنطار قطن سنويًا، صعودًا من 1.5 مليون قنطار سنويًا يتم إنتاجها حاليا. - تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة في مصانع الغزل 188 ألف طن سنويًا، صعودًا من 37 ألف طن سنويا يتم إنتاجها حاليا. - تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة في مصانع النسيج 198 مليون متر سنويًا، صعودًا من 50 مليون متر سنويًا يتم إنتاجها حاليا. - تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة في الملابس الجاهزة والمشغولات والوبريات 50 مليون قطعة سنويًا، صعودا من 8 ملايين قطعة يتم إنتاجها حاليا. - تتضمن الخطة دمج 9 شركات حليج وتجارة أقطان فى شركة واحدة، ودمج 22 شركة غزل ونسيج وصباغة وتجهيز فى 8 شركات كبرى. - كما تتضمن الخطة تحديد 3 مراكز رئيسية متكاملة تضم جميع مراحل الصناعة، و3 مراكز للتصدير، وتخصص الشركات الباقية فى مرحلة تصنيع معينة "غزل، نسيج، صباغة وتجهيز" أو منتجات تستهدف فئة معينة "جينز، منسوجات شعبية.. وغيرها"، وتخصيص 3 مراكز لتدريب وتأهيل العاملين فى المحلة الكبرى، وكفر الدوار، وحلوان. - تم التعاقد مع "وارنر" كاستشارى عام لتنفيذ المشروع، بالإضافة الى استشارى موارد بشرية "جوب ماستر"، واستشارى مالي "برايس ووتر هاوس"، لتنفيذ عملية الدمج المالى للشركات. - تم التعاقد مع استشارى هندسى لتقييم حالة البنية التحتية للمصانع "حوالى 65 مبنى ما بين ترميم وإعادة بناء"، وإعداد الرسومات الهندسية التى تشمل كل من المصانع وتوزيع الآلات والبنية التحتية والتهوية والبنية التكنولوجية، بالإضافة إلى وضع كراسة الشروط والمساعدة في التقييم والترسية على مقاولي التنفيذ، والإشراف على أعمال التنفيذ. - تم توقيع عقود الآلات الجديدة التي يتم توريدها من كبرى الشركت العالمية في سويسرا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان. - تم تدبير تمويل معبرى متوسط الأجل من بنك الاستثمار القومى بمبلغ 1.5 مليار جنيه لسداد الدفعات المقدمة لعقود توريد الماكينات، وتم بالفعل سداد الدفعات المقدمة. - تم تطوير 7 محالج للعمل بأحدث تكنولوجيا، بحيث تتم عمليات الحليج آليا خلال ماكينات دون تدخل يدوي، لتوفير القطن الخام اللازم للصناعة بجودة عالية وخالى من الشوائب والملوثات. - تم الانتهاء من إنشاء وتشغيل أولى المحالج المطورة والذي يقع على مساحة 10 افدنة على طريق الفيوم - بنى سويف بعيدا عن الكتلة السكنية. - وجارٍ الانتهاء من تطوير 3 محالج بالزقازيق وكفر الدوار وكفر الزيات لبدء التشغيل التجريبي في مايو 2021. - من المقرر تطوير 3 محالج أخرى نهاية 2021، ليصبح إجمالي المحالج المطورة 7 محالج تكفي لحلج جميع الأقطان المصرية.