قال الشيخ الشحات العزازي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن النظرة تغيرت في مصر من أميتوا الباطل بالسكوت عنه، للسكوت على الباطل يجعله حق ويبدأ في الانتشار. وأضاف "العزازي"، خلال حواره ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن دار الإفتاء توجه دعوة للعلماء بأن يكونوا مبادرين بالشرح والتوضيح للناس، وهو ما تقوم به دار الإفتاء في الوقت الحالي. وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن هناك تنسيق بين جميع دور الإفتاء في العالم الإسلامي، وأصبحنا كأننا دار إفتاء واحدة، مشددًا على ان مصر بحكم مكانها والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية أصبحت تقود الفتوى في العالم أجمع، وهذا أمر بديع أن تعود لمكانك لقيادة العالم حتى في الفتوى. وحسمت دار الإفتاء المصرية الجدل المنتشر مؤخرا، حول نبش قبور المصريين القدماء لإخراج مومياوات الفراعنة وعرضها أمام الجمهور. وقالت دار الإفتاء في بيان لها على موقعها ب"فيسبوك": "لا مانع شرعا من قيام الهيئات المختصة بدراسة الآثار عن طريق إخراج المومياوات القديمة، وعرضها في المتاحف، مع الاحتياط التام في التعامل معها مما لا يخل بحقوق الموتى في التكريم، وهو ما تقوم به الجهات المختصة في المتاحف وغيرها". وتابعت: "من ثم تتحقق الاستفادة مما وصل إليه أصحاب الحضارات القديمة الذين بسطوا العمران في الأرض، ولجأوا إلى تسجيل تاريخهم اجتماعيا وسياسيا وحربيا نقوشا ورسوما ونحتا على الحجارة". وأوضحت الدار أن "القرآن الكريم حث في كثير من آياته إلى لفت النظر إلى السير في الأرض، ودراسة آثار الأمم السابقة، والاعتبار والانتفاع بتلك الآثار". كما أشار القرآن الكريم إلى أخذ العبرة والعظة مما حدث لبعض الأمم السابقة. وكان أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أحمد كريمة، قد قال "إن فتح القبور محرم ونهى الرسول عن نبش القبور تماما"، متابعا "حتى فتح قبور الفراعنة في الأصل ممنوع". وأضاف كريمة أن "استخراج جثامين أجدادنا الفراعنة وعرضها فى فاترينات مقابل حصد الدولارات من الزوار لها ممنوع.. ولكن يجوز استخراج الجثامين فقط للبحث العلمي".