"نحن لسنا بأوصياء على الأمة، بل وكلاء عنها، ولكن وكلاء أمناء.. فيجب علينا أن نؤدي لامتنا الامانة كما أخذناها منها" تلك الكلمات التى قالها زعيم الأمة سعد زغلول للتعبير على الأمانة ورغم اختلف الموقف ولكن ظلت كلمة الامانة تراود عقل احمد ذاك الشاب العشريني من أبناء محافظة المنيا الذى لم يتردد لحظة فى اعادة مبلغ كبير عثر عليه إلى صاحبها على الرغم من أنه يعمل موظفا بسيطا بمكتب بريد سمالوط، ولكنه فضل أن يعيد المبلغ الذي لا يعرف صاحبه إليه خشية من الله. بداية القصة تعود بعدما عثر احمد البالغ من العمر سبع والعشرون عامًا، مقيم بقرية كوم اللوفي بمركز سمالوط بالمنيا موظف بمكتب بريد سمالوط، على مبلغ قدره 126 ألف جنيه داخل شنطة بموقف السيارات وبعدما من خلال موقع التواصل الاجتماعى عثر على ملك المال الذي اكتشف انه مريض قلب وان تلك المبلغ هو تكليف إجراء العملية ليعيد له المبلغ رفضا الحصول على مقابل مادي نهائيا. وأكد أحمد عطية أنه يملك سيارة ملاكى يعمل عليها بعد نهاية عمله الحكومة بمكتب بريد سمالوط من أجل إعانته على توفير نفقات الزواج، مشيرا انه في احد الأيام وهو عائد من السفر من القاهرة بموقف المنيا في مدينة سمالوط وجود شنطة صغيرة "هاند باك" موضوعه على ظهرية مقاعد انتظار الركاب بموقف السيارات فنزلت من سيارتي وفتحت الشنطة وجدت بها مبلغ 126 ألف جنيه واشاعات وتحاليل وموعد اجراء عملية لمريض يدعى طارق. وأضاف احمد بعدها انتظر بعض الوقت لكى اعثر على ملك الشنطة ولكن للاسف لم اجده ولكن لم ايأس وترددت بشكل يومي على مكان العثور على الشنطة وسؤال القائمين على الموقف والمتواجدين عن أي شخص قام بالإبلاغ عن أي مفقودات ولكن لم اتوصل الى اى شئ. وتابع: فى اليوم الثالث من العثور على الشنطة قررت ان انشر بوست على موقع التواصل الاجتماعى حتى استطيع العثور على ملك الشنطة وبفضل الله استطعت هذا المرة من الوصول الى ملك المبلغ ويدعى طارق محمد عثمان ومقيم بشارع مسجد الحق معصرة سمالوط شرق بعد ما ادلى لي بكافة مواصفات الشنطة ومحتوياتها وأخبرني أنه كان مسافر بالمبلغ لإجراء عملية جراحية بالقلب وقام بجمع المبلغ بعد عناء وعمل عدة قروض لان حالته الصحية لا تتحمل التأخير عن إجراء العملية. وتابع احمد أني اخبرته أن الشنطة كما هي ولم ينقص منها مليما واحدا وكلها في الحفظ والصون وتواصلت معه وقمت بردها إليه وتمنيت له الشفاء العاجل وأن يرده إلى أهل منزله في صحه وعافيه.