مظاهرة حب لتكريم عمدة الكتاب وحيد حامد ضمن الدورة الثانية والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائى، وحصل على التكريم الذهبى على مسيرته الفنية الممتدة التى سطرها بقلم من ذهب ليصنع معها تاريخ السينما المصرية، وتظل جمله الحوارية يرددها أجيال خلف أجيال عن ظهر قلب فمن منا لم يطلق لعنانه الخيال ويتشبث بأحلامه ويردد بجملة عادل إمام الشهيرة فى فيلمه اللعب مع الكبار «أنا هحلم هحلم»، ومن منا لم يردد بجملة الراحل أحمد زكى فى فيلمه الشهير «اضحك الصورة تطلع حلوة» «كلمة بحبك عهد» والعديد من الجمل التى لا يمكن أن تمحى من الذاكرة. بدأت مظاهرة الحب على خشبة مسرح دار الأوبرا المصرية عندما صعد «الفلاح الفصيح» ذلك اللقب الذى أطلقه الناقد طارق الشناوى فى كتاب تكريمه للكاتب وحيد حامد ضمن دورة المهرجان، ليستلم جائزة المهرجان الذهبية ويكرم من صناع الفن على تاريخه الفنى ما بين السينما والدراما والمسرح أيضا، لتستمر أيام الحب والتقدير للكاتب وحيد حامد على مدار فعاليات المهرجان بعرض أفلامه على هامش المهرجان، وبندوة خاصة يفتح بها قلبه ويتحدث عن ذكرياته يضحك ويتأثر ويكشف عن سر المهنة. بدأ وحيد حامد حديثه أنه بحفل الافتتاح جلس ليعد كلمة خاصة للحفل ولكنه بمجرد أن صعد على خشبة المسرح والتفت للأضواء والجمهور نسى هذه الكلمة تماما لتخرج أحلى الكلمات من قلبه، والتى أبكت الحضور من كبار النجوم فور سماعها فوحيد حامد الذى أحببنا السينما والدراما من كلماته وعينه والذى أنار بصيرتنا على العديد من القضايا المسكوت عنها دون خوف أو رهبة دخل فى المعارك دون أن يحسب خسارته دخلها بقلب المغامر الجرىء صاحب الرأى الحر الذى يحمل رسالته الفنية ويدافع عنها حتى النهاية لن يستسلم للمعارك بل ينتصر لرأيه مهما طالت المعركة.. أقسم أنه لم يتبن قضية إلا ويكون مؤمنا بها تماما فيحارب من أجلها حتى ترى النور. وقال: إنه فى بداية مشواره استفاد من كبار الكتاب الذين سبقوه ولم يبخلوا عليه فى بداياته مثل عبد الرحمن الشرقاوى وعبد الحى أديب. وأكد أنه يدين بالفضل لكثير من كبار النجوم الذين صنع معهم نجاحات فنية قوية بداية من عادل إمام وأحمد زكى ويسرا ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وليلى علوى، والمخرجين أيضا الذين نقلوا رؤيته دون تحريف بداية من صديقه المقرب شريف عرفة وتامر محسن ومحمد ياسين ومحمد على. أما عن علاقته بابنه المخرج مروان حامد فقال: إنه يخاف منه وكثيرا ما أستشيره فى أعمالى ولكنه لا يقرأ سيناريوهات أعماله أبدا. وكشف وحيد حامد عن سر المهنة حيث قال إنه عندما كان يرغب فى التحايل على الرقابة كان يدس مشهداً ليس له أى داع كقبلة للبطل لينشغلوا به ولا ينشغلوا بالقضية الأهم داخل الفيلم. واختتم عمدة الكتاب حديثه قائلا: «عشت فى زمانكم آخذ من الناس وأعطى لهم وأقوم بتطوير الحوار وأكتب الموقف كما ينبغى، ولم أقصد أبدا الإضحاك أو أفتعله، وكل من تعاونت معه من المخرجين تعلمت منهم وكانت لهم بصمة فى أعمالى وكلما شعرت بتقدم السن كنت أعمل مع مخرجين شباب فأنا مع التجديد والإبداع، فلابد للكاتب أن يمتلك رؤية وحلماً وعذوبة بالكتابة».