رغم وصول عدد النائبات ل170.. النائبات يرفضن تأسيس لجنة أو تكتل للمرأة فى البرلمان

حصلت المرأة فى السنوات الخمس الأخيرة على نصيب أكبر فى التمثيل فى المجالس النيابية «الشيوخ والنواب»، حيث حصلت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى على أكبر عدد من المقاعد فى المجالس النيابة، خاصة فى برلمان 2020، والذى يقترب فيه عدد النائبات من 170 نائبة.
ورغم أن مجلس النواب المنتهية ولايته ضم 90 نائبة إلا أن النائبات عانين فى بداية عمل المجلس من بعض الأزمات تحت القبة، دعت بعضهن إلى مطالبة الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب قبل نهاية دور الانعقاد الأول فى 2016، بتشكيل تكتل خاص بهن، بدعوى أن النائبات تحت القبة يمثلن قوة لا يستهان بها.
ومع تزايد عدد النائبات فى البرلمان الجديد بنسبة تقترب من 90% عن البرلمان المنتهية ولايته، كان السؤال هل يمكن للنائبات أن تكرر مطالبهن بإنشاء تكتل خاص بهن تحت قبة البرلمان.
النائبة نشوى الديب أكدت ل»الفجر» رفضها، لأن لائحة مجلس النواب لاتسمح باللجان الفئوية كما أن دور المرأة فى المجلس يشمل كافة المجالات ولا يقتصر على خدمة قضايا النساء، لكن يمكن الاستفادة من هذا العدد الكبير بإيجاد شكل تعاونى بحيث يكون لها نصيب فى الحصول على الكلمة، ونسبة أكبر فى التمثيل باللجان النوعية.
وأضافت النائبة هالة أبو السعد أن فكرة تكتل للمرأة داخل مجلس النواب يعد تراجعا لدور المرأة فى البرلمان، لأنها لن تكون ذات ثقل إضافى وستحتاج لإدخال تعديلات على اللائحة الداخلية. واتفقت أمال رزق الله مع زميلتيها فى رفض تشكيل تكتل أو ائتلاف خاص بالمرأة فى برلمان 2020، مؤكدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منح الثقة فى المرأة لإيمانه بها، وبدورها، مؤكدة أن المرأة فى المجلس ليست ضعيفة لتسعى لتشكيل كوتة خاصة بها تحت قبة البرلمان.
بحسب رامى محسن مدير المركز الوطنى للدراسات البرلمانية هناك برلمانات عربية تخصص لجان خاصة للمرأة، كالبحرين والعراق، ولبنان والأردن، تكون مهمتها دراسة ومراجعة مدى ملاءمة التشريعات النافذة ذات الصلة بالمرأة والطفل، ودراسة كل ما يحال إلى اللجنة من مشروعات القوانين والاقتراحات بقوانين وجميع الموضوعات المتعلقة بالمرأة والطفل ورفع تقاريرها إلى المجلس.