أثار تجديد مساعي نائبات البرلمان لعمل تكتل نسائي تحت قبة مجلس النواب، انقسامًا شديدًا تحت القبة، حيث رفض عدد كبير من النائبات فكرة التكتل، معتبرات أنها ستكون بداية لتفتت وحدة المجلس؛ خاصة أنها قد تفتح الأبواب لتدشين تكتلات مشابهة للرجال وأخرى للأقباط وغير ذلك. من جانبها قالت النائبة أنيسة حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، وصاحبة الدعوة، إن سبب رفض الفكرة، عدم وجود تشجيع من النائبات ذاتهم، مضيفة أنها أجرت مشاورات معهن واتفقن على عقده خلال دور الانعقاد الثالث. وأضافت ل"المصريون"، أن كتلة النائبات فى البرلمان تبلغ نحو 90 نائبة، وأن تلك الكتلة تتجاوز كتلة أى حزب سياسى فى التصويت، وأن هناك تكتلات مشابهة فى جميع برلمانات العالم، مشيرة إلى أنه أمر جيد يستحق المساندة، خاصة وأن هناك عددًا كبيرًا يمتلك كوادر ولديهم رؤى لصالح مصر. وعلى صعيد آخر رفضت ميرفت سعيد، هذا المقترح، مشيرة إلى أنه سبق وتم طرحها تحت القبة ورُفضت من قبل المجلس أجمع، مؤكدة أنها ستفتح بابًا لتدشين تكتل من الرجال، وتكتل من الإخوة الأقباط، وينقسم المجلس نتيجة ترسيخ هذا الأمر - على حد قولها. وأضحت ل"المصريون"، أن عدد النائبات تحت قبة البرلمان 90 نائبة تدافع عن حقوق المرأة، وتساند أي مقترح للمرأة، وبالتالى الأمر لا يحتاج إلى تكتل والمرأة جزء من المجتمع المصرى، وهن نائبات عن الشعب المصرى ككل وليس عن المرأة فقط. وفى نفس السياق قالت ثريا الشيخ، عضو لجنة السياحة بمجلس النواب، إن مقترح النائبة أنيسة حسونة بتجديد مساعى عمل تكتل نسائى تحت قبة البرلمان خلال دور الانعقاد الثالث أمر غير مقبول، موضحة أن ذلك سيؤدي إلى وجود تكتل رجالى أيضًا، وبالتالى انقسام البرلمان، وهذا ليس من مصلحة الشعب. وأضافت "الشيخ" ل"المصريون"، أن النائبات تحت قبة البرلمان نائبات عن الشعب ككل لأن من انتخبهن الرجال والسيدات وليس السيدات فقط، ودفاعنا عن قضايا المرأة مطلوب ويساندنا فيه النواب أيضًا، وبالتالى لا أرى أي فائدة من وراء عمل تكتل نسائى تحت القبة من ال900 نائبة؛ لأن المجلس كله تكتل واحد من أجل مصر .