قالت رضوى فتحي، الاستشاري الأسري والسلوكي، إن هروب بعض البنات من أباءهم بسبب بعض المشاكل الأسرية، ناتج من اهتمام الأهالي بتوفير الاحتياجات المادية للطفل، دون الاهتمام بالاحتياجات العقلية التي تتمثل في الإجابة على تساؤلاتهم، والرود دائمًا على أسئلتهم الفضولية. وتابعت "فتحي"، خلال حوارها مع الإعلاميتان ياسمين هنداوي وإيمان يسري، ببرنامج "هاي شوجر"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد، أن الأبناء دائمًا في حاجة إلى مشاعر الحب والأمان، مضيفة أن الآباء خلال الفترة الحالية أصبحوا يبحثون عن الأموال بصورة كبيرة لتوفير الأموال لأبنائهم، بغض النظر عن أي شيء، وهذا أمر خاطئ تمامًا. ولفتت إلى أن سن المراهقة للبنات يبدأ من عمر ال13 عامًا، ولذلك هناك ضرورة لتهيئة البنات لهذا السن، معقبة: "كل بيت لازم يعرف أولاده الظروف المادية بداية من عمر ال3 سنوات". كما قالت الاستشاري الأسري والسلوكي، إن هناك ضرورة لإعداد ميزانية صغيرة للأبناء عند النزول إلى السوبر ماركت لتعليمه المسؤولية، مشيرة إلى ضرورة عدم ربط السلوك الإيجابي للأبناء ببعض الهدايا، لأن هذا يجعل الأطفال ماديين بصورة كبيرة. وتابعت أن الطفل العنيد هو الطفل الذكي، لأن العند ناتج من وجود رأي للطفل يعمل على إثباته، خلاف أن هذا السلوك يكون ناتجًا من عناد الأب والأم، وفي هذه الحالة يجب علاج العند لدى الأب أو الأم قبل العمل على العلاج لدى الطفل، معقبة: "العند مش وراثة، بس الأطفال بيعملوا إسكان لكل شيء". وأشارت إلى أن كذب الطفل ناتج من تعرضه لعقاب شديد، أو رؤيته الأب والأم يكذب باستمرار، معقبة: "إحنا مرآه لأولادنا، ويجب أن نبطل هذا الأمر خاصة أمام الأبناء".