عالم أزهري: العفو عن الظالمين من شيم الأنبياء والأولياء (فيديو)

قال الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الكريم إذا قدر عفى، وعلى المواطنين ان يتخلقوا بأخلاق الله، وأن يعفو عند المقدرة، مشددًا على أن العفو عن الظالمين من شيم الأنبياء والأولياء.
وأضاف "عبد المعز"، خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن الله يحب العافين عن الناس، مستدلًا على ذلك بقول الله سبحانه وتعالى: "إِن تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا"، منوهًا بأن المفسرين يقولوا أن ختم الآية بأنه كان عفوا قديرا إشارة بأن الله كما عفوت سيعفو عنك.
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن سورة سيدنا يوسف، نزلت على الرسول –صلى الله عليه وسلم- وهو كان في محنة شديدة جدًا مواساة له وتطيب خاطر له من الله بعد تعرضه للأذى من أقاربه واهل مكة، بالحديث عما فعلوه أخوة يوسف في أخيهم.
وأكد الدكتور علي فخر، مدير إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء، أن من أجمل الصفات التي يتصف بها المسلم: العفو عند المقدرة، فعندما يقابل الإنسان الإساءة بالإحسان يرضى الله عنه، ويجازيه بالمغفرة والإحسان خير جزاء.
وأجاب فخر، خلال لقائه بفتوى مسجلة له، مضمونها (لا أستطيع مسامحة من ظلمني فهل تقبل أعمالي؟)، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إلينا أن نسامح من أذانا فلو لم تستطيعي ان تسامحي من أذاكي فهذا أمرك وشأنك مع الله عز وجل وهذا أمر، وقبول الأعمال والصيام أمر آخر.
وتابع: عليك أن تجتهدي في العبادة وتسألي الله لكِ ان يطمئن قلبك ويريح نفسك ويوفقك الى مسامحة الناس حتى لو كنتِ من أخطأتِ أنتِ في حقهم فالمسامح يسامح، وعلى هذا فإذا تسامحنا جميعًا كانت المسامحة فيما بيننا شيئا طيب حتى إذا ما تقابلنا عند الله كانت قلوبنا وصحائفنا بيضاء من ظلم بعضنا لبعض وفى هذا تخفيف علينا في الحساب يوم القيامة.
وأشار الى أن الإنسان في حياته يقابل أصنافا مختلفة من الناس، منهم صاحب الخلق الحسن، ومنهم من لا يحسن المعاملة الطيبة والكلمة الحسنة؛ لذا وجب على المسلم أن يستوعب جميع الأصناف، فإذا قابل أناسا من فئة العقول السيئة والألسنة الحادّة لا يجوز أن يتعامل معهم بنفس أسلوبهم، فهو بذلك مثلهم، فالمسلم يكظم الغيظ ويتعامل بأسلوبه الخاص مع الجميع، وهذا نهج حبيبنا المصطفى- صلى الله عليه وسلم-.