الدفاعات الروسية تعلن تدمير 23 مسيرة أوكرانية كانت متجهة إلى موسكو    انقلاب سيارة الفنان علي رؤوف صاحب تريند "أنا بشحت بالجيتار" (صور)    محافظة الجيزة: تركيب شاشات عرض كبيرة في الميادين لنقل حفل افتتاح المتحف المصري الكبير    التوقيت الشتوي،.. نظام يساعد الأطباء على تحسين جودة الخدمة الطبية وتوازن الحياة العملية    الفاشر تشتعل مجددًا.. آخر تطورات الأوضاع في السودان    أمين عام حزب الله يتحدث عن إمكانية اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل    الولايات المتحدة تكثّف وجودها العسكري قرب فنزويلا عبر سفينة حربية جديدة    جيش الاحتلال الإسرائيلى ينسحب من مناطق بحث حماس عن جثث المحتجزين في غزة    لاتسيو يقهر يوفنتوس.. وتعادل مثير بين فيورنتينا وبولونيا في الدوري الإيطالي    عبد الحفيظ: لا أميل لضم لاعب من الزمالك أو بيراميدز إلا إذا..!    وكيله: سيف الجزيري لم يتقدم بشكوى ضد الزمالك    الداخلية تضبط شخصين استغلا مشاجرة بين عائلتين بالمنيا لإثارة الفتنة    جهاز حماية المستهلك: لا توجد زيادة في أسعار السلع بعد تحريك المحروقات    من قلب الجيزة إلى أنظار العالم.. المتحف المصري الكبير يستعد لاستقبال زواره الأوائل    شعبة الأدوية: نقص 200 صنف بينها أدوية منقذة للحياة.. وضخ كميات كبيرة قريبًا    الطب الشرعي يحسم الجدل: «قاتل المنشار» بكامل قواه العقلية    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 27 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    اتفاق اللحظة الحرجة.. واشنطن وبكين تقتربان من تهدئة حرب التجارة عبر المعادن النادرة و"تيك توك"    سعر الدولار اليوم الاثنين 27102025 بمحافظة الشرقية    «عائلات تحت القبة».. مقاعد برلمانية ب«الوراثة»    "البلتاجي "على كرسي متحرك بمعتقل بدر 3 ..سر عداء السفاح السيسى لأيقونة يناير وفارس " رابعة"؟    النجم الساحلي يودع الكونفيدرالية ويبتعد عن طريق الزمالك والمصري    مصدر مقرب من علي ماهر ل في الجول: المدرب تلقى عرضا من الاتحاد الليبي    مواعيد مباريات اليوم فى الدورى المصرى    بهدف قاتل ومباغت.. التأمين الإثيوبي يفرض التعادل على بيراميدز بالدور التمهيدي من دوري الأبطال    الزمالك مهدد بالاستبعاد من بطولات إفريقيا لكرة اليد.. الغندور يكشف التفاصيل    سعر التفاح والبطيخ والفاكهة في الأسواق اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025    عاجل - تحديثات الذهب مع بداية الأسبوع.. أسعار المعدن النفيس في مصر اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025    وفاة طفلين خلال حريق عقار في أبو النمرس.. تفاصيل    ارتكب 4 جرائم قتل.. قاتل الأم وأبناءها الثلاثة يواجه الإعدام    حالة الطقس في أسيوط الإثنين 27102025    مصرع طالبة بالصف الثالث الاعدادي صدمتها سيارة سرفيس بميدان الشيخ حسن بالفيوم    أسعار طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الاثنين 27 أكتوبر 2025    أنظمة الدفاع الروسية تتصدى لهجمات بطائرات مسيرة استهدفت موسكو    عمرو أديب: موقع مصر كان وبالا عليها على مدى التاريخ.. اليونان عندها عمودين وبتجذب 35 مليون سائح    ريهام عبد الغفور تطرح بوستر مسلسلها الجديد «سنجل ماذر فاذر»    أكاديمية الفنون تُكرّم اسم الفنان السيد بدير بإعادة عرض «عائلة سعيدة جدًا»    بكلمات مؤثرة.. فريدة سيف النصر تنعي شقيقها    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 27-10-2025 في الشرقية    إسرائيل تنسحب من منطقة البحث عن جثث المحتجزين في غزة    احذري، كثرة تناول طفلك للمقرمشات تدمر صحته    نمط حياة صحي يقلل خطر سرطان الغدة الدرقية    الزبادي اليوناني.. سر العافية في وجبة يومية    علاج سريع وراحة مضمونة.. أفضل طريقة للتخلص من الإسهال    3 أبراج «هيرتاحوا بعد تعب».. ظروفهم ستتحسن ويعيشون مرحلة جديدة أكثر استقرارًا    فرصة ثمينة لكن انتبه لأحلامك.. حظ برج الدلو اليوم 27 أكتوبر    الجمع بين المرتب والمعاش.. التعليم تكشف ضوابط استمرار المعلمين بعد التقاعد    وصلت إلى 350 ألف جنيه.. الشعبة: تراجع كبير في أسعار السيارات (فيديو)    شيخ الأزهر: لا سلام في الشرق الأوسط دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس    شيخ الأزهر: لا سلام في الشرق الأوسط بدون إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس    صحة القليوبية: خروج جميع مصابى حادث انقلاب سيارة بطالبات في كفر شكر    حملة لتحصين الكلاب في فوة ضمن خطة القضاء على مرض السعار بكفر الشيخ    الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شهر رمضان 2026    قيادات حزبية: كلمة الرئيس السيسي جسدت قوة الدولة ونهجها القائم على الوعي والسلام    برلمانية: سأعمل على دعم تطوير التعليم والبحث العلمي بما يواكب رؤية الدولة المصرية    هل رمي الزبالة من السيارة حرام ويعتبر ذنب؟.. أمين الفتوى يجيب    كنز من كنوز الجنة.. خالد الجندي يفسر جملة "حول ولا قوة إلا بالله"    مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية ، عن 10 آداب في كيفية معاملة الكبير في الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد مسعود يكتب: أساطير الدراما «5» امرأة من زمن الحب
نشر في الفجر يوم 19 - 07 - 2020

سميرة أحمد تروى حكايات خاصة جداً عن أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبد الحافظ وكريم وياسمين عبدالعزيز
ميزانية المسلسل 7 ملايين جنيه وأجر سميرة أحمد 450 ألف جنيه وكريم عبد العزيز 8 آلاف وياسمين 4 آلاف فقط
سميرة قابلت أسامة أنور عكاشة على سبيل الصدفة فطلبت منه مسلسلاً فقال: «عندى لكن للأسف موقع مع شركة إنتاج أخرى»
المنتج صفوت غطاس اشترى السيناريو من شركة الإنتاج وسميرة أحمد رشحت أحمد السقا فاعتذر.. وإسماعيل عبدالحافظ ينسحب من العمل لرفض المنتج والبطلة إسناد الدور لابنه وترشيح كريم عبد العزيز بدلاً منه
أسامة أنور عكاشة ل«إسماعيل عبد الحافظ»: «الموضوع مش شخصى.. وابنك مينفعش فى الدور»
كريم لم يصدق نفسه حينما قالت والدته سميرة أحمد عيزاك فى مسلسل.. وقرأ ال30 حلقة فى ليلة واحدة ووقع العقد فى الثامنة صباحاً
مساعد المخرج والريجيسير نفذا طلب بطلة المسلسل وأحضرا ياسمين «بتاعة الإعلانات» وسميرة أحمد «مش دى اللى أنا عيزاها».. فأحضرا ياسمين عبد العزيز
كان طفلا يتيما.. يائسا.. حبيسا، بين أسوار الحرمان.. وجدران الوحدة.. ماتت الأم.. فارتدت أحلامه السواد، فى نهار عمره.. وربيع أيامه. فى ذلك الحين، لم تعد الأرض أرضا.. ولا السماءُ سماءً.. فسواد اليتم.. ومرارة الفقد.. كست كل شىء.. فلم يجد ملاذا ولا متعة.. سوى فى دفن رأسه بين طيات الكتب.. ينهل منها كيفما يشاء.. وكأن الحروف ترتب ما بعثرته الأيام.. والكلمات تلملم جروح الحزن.. وشتات الروح.
فرضت الظروف.. أن يقول عنه المقربون.. إنه منطو، وزاد بعضهم فى وصفه بأنه «براوى»، وهم لا يعلمون.. وربما هو أيضا كان لا يعلم.. أن القراءة والانطواء.. يشرعان فى بناء هذا الصرح.. ووضع حجر الأساس.. لكاتب فذ.
أسامة أنور عكاشة شكلت المرارات أسطورته.. وجعلته أعظم من كتب السيناريو للتليفزيون.. فهو حقا.. وصدقا.. ويقينا.. سيد الدراما التليفزيونية.. و«عميد الأدب التليفزيونى».. على مر العصور.
عاش حائرا محبطا.. مثل «على البدرى» فى ليالى الحلمية.. على حد تعبيره فى تسجيل تليفزيونى.. منذ عشرات السنين، وربما ظل لسنوات.. يبحث بداخله عن ذلك الطيف البعيد.. وتلك المرأة المفقودة.. الأم.. امرأة من زمن الحب.. امرأة تملك.. قوة الأيام.. وصبر الزمن.. وعزيمة البقاء.
لم يكن المشوار سهلا.. ولا الطريق مفروشا بالورود.. لذا كان على يقين.. وعلم.. ومعرفة.. بمدى موهبته.. ونما بداخله كبرياء كاتبًا.. رفض التنازل.. أمام سطوة النجوم.. وإغراءات المال.. ودوامة الثروة.. فالثروة الحقيقية.. هى أعماله التى يرثها أبناؤه فقط.. بينما أورثها للشعب المصرى.. والشعوب العربية بالكامل.
ربما لا تكفى الكلمات.. كاتبا فى حجم وموهبة أسامة أنور عكاشة، أحد أهم أساطير الدراما على الإطلاق.. وفى هذه الحلقة نستعرض إحدى روائعه «امرأة من زمن الحب».
1- صدفة سعيدة
من خلال معرفتى بالفنانة الكبيرة سميرة أحمد، أعلم علم اليقين أنها لا تقدم عملا، لا تحبه.. وتكون مقتنعة تمام الاقتناع به.. والحقيقة أن مجرد وضع اسم سميرة أحمد على عمل فنى، يجعلك تضمن جودة التنفيذ.. وروعة القيم.. ونقاء الأفكار.. لذا لم يكن غريبا أن تلتقى النجمة الكبيرة بالكاتب الفذ.
كانت سميرة أحمد فى إحدى المناسبات.. غالبا كانت دعوة على العشاء.. وكانت متابعة جيدة لما يقدمه أسامة أنور عكاشة من فن راق فى الشهد والدموع وليالى الحلمية وغيرهما من الأعمال.. وفى تلك المناسبة وهذه الليلة.. لعبت الصدفة دورها فى لقاء العملاقين.. الكاتب الكبير.. والنجمة القديرة.
سميرة أحمد روت لى تفاصيل اللقاء الأول.. حينما التقت به وأخبرته عن رأيها الصريح فى أعماله الرائعة.. وهو الأمر الذى أسعده، كونها نجمة كبيرة وعملت مع عمالقة السينما المصرية وصاحبة تاريخ كبير ومشرف.. قالت: «أحنا لازم نشتغل مع بعض يا أستاذ أسامة».. فرد قائلا: «يشرفنى يا سميرة هانم عندى موضوع حلو هبعتهولك لكن فى مشكلة إنى متعاقد بشأنه مع شركة إنتاج أخرى ولا أعلم هل سيتركونه لتنتجيه أم لا».. فقالت سميرة «ابعته بس وربنا يسهل».
انتهى اللقاء.. ومرت بعض الأيام.. ولم يتصل أسامة أنور عكاشة.. فقام المنتج الكبير صفوت غطاس بالاتصال به.. سائلا عن النص الذى كان من المفترض أن يرسله.. وبرر أسامة انشغاله هذه الأيام.. وأرسل بالفعل معالجة درامية بعنوان «امرأة من زمن الحب» تلعب من خلالها سميرة أحمد دور السيدة «وفية».
وما إن حازت المعالجة الدرامية على إعجاب سميرة أحمد.. تواصل المنتج الكبير صفوت غطاس، مع شركة الإنتاج التى تعاقدت على العمل.. وتوصل مع المسئولين عنها لتسوية تئول من خلالها ملكية النص إلى شركة المنتج صفوت غطاس والفنانة سميرة أحمد.
بعدها بأيام أرسل الكاتب الكبير ثلاث حلقات من العمل الذى حاز على إعجاب ورضا سميرة أحمد من القراءة الأولى، وهنا سألت السيدة سميرة: «ألم يكن لديك أية ملاحظات على العمل؟.. أم أن سطوة كاتب فى حجم أسامة أنور عكاشة يجعلك تترددين فى طلب أية تعديلات؟».
قالت: «إذا قرأت النص الذى كتبه الأستاذ أسامة الله يرحمه ستقتنع بكلامى.. وللعلم لم يكن متشبثا أبدا برأيه.. ففى مرات طلبت منه اختصار حوار المشهد.. فقال لى ساعتين وأبعتهولك.. لكن عندما اختصره وجدت أنه كان أفضل قبل اختصاره.. فقلت خلاص هعمله زى ما أنت كتبته الأول».
عبقرية أسامة أنور عكاشة، لم يكن ليتفاخر بها أو يقول إنها نابعة من داخله بينما كان يعترف أنها موهبة منحها الله له ويقول «كل خلق لما يُسر له»، فعندما يعيش فى جو العمل ويجلس للكتابة.. يشعر وكأنه يُملى عليه ما يكتبه.. وربما كانت بكارة وعمق الكتابة الأولى هى ما جعلت من السيدة سميرة أحمد تتراجع عن التعديل وتطلب عمل المشهد كما هو.
2- شريك النجاح
بعد قراءة الحلقات كان الكاتب الكبير ضيفا مستمرا على منزل المنتج صفوت غطاس والفنانة سميرة أحمد بحى الزمالك، وكانت الجلسة المفضلة لهم فى بلكونة الشقة.. وخلال إحدى الزيارات طلب الكاتب الكبير من الفنانة القديرة طلبا خاصا بأن يختار مخرج العمل.. ورشح صديقه وشريك نجاحه المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ لإخراجه.
سميرة أحمد كنجمة سينمائية لم تكن تعتبر أن الدراما التليفزيونية بيتها.. فبيتها الأساسى هو السينما.. لذا كان يجب أن يكون هناك مغريات لجذبها للدراما التليفزيونية.. وكانت المغريات خاصة بالأطفال الذين تعشقهم سميرة.. لتوافق على مشاركة الفنان الكبير محمود ياسين بطولة مسلسل «غدا تتفتح الزهور» الذى كتبه يوسف عوف وأخرجه إبراهيم الشقنقيرى سنة 1984.. ورغم النجاح الكبير الذى حققه المسلسل لكنها ابتعدت عن الدراما التليفزيونية 13 سنة كاملة.. ولم تعد إلا بمسلسل «ضد التيار» الذى كتبه الأستاذ الراحل محمد صفاء عامر.. وأخرجه إسماعيل عبد الحافظ سنة 1997.
وفى أثناء التحضير لمسلسل « امرأة من زمن الحب» سنة 1998 طلب منها أسامة أنور عكاشة أن تستعين بالمخرج إسماعيل عبد الحافظ للسنة الثانية على التوالى.. لم تبد سميرة انزعاجا من طرح اسم المخرج الكبير.. لكن يبدو أن ثمة إحساساً بداخلها يؤكد أن التجربة سيشوبها نوع من الخلاف.
وهل حدث خلاف فعلا؟.. الإجابة قالتها لى الفنانة سميرة أحمد: كان هناك دور فى العمل لابن السفير «هانى» وكنت قد رشحت أحمد السقا للعب الدور لكنه اعتذر لارتباطه وتفرغه للمسرح.. فقال المخرج إسماعيل عبد الحافظ « أنا عندى ممثل كويس».. تساءلت سميرة أحمد: مين ؟، فقال المخرج الكبير الراحل: «محمدعبدالحافظ».. نظرت سميرة إلى صفوت غطاس الذى يكمل الواقعة : قلت له مينفعش يا أستاذ إسماعيل.. ابنك محمد مينفعش فى دور زى ده.. وأضافت سميرة: دور ابن السفير لا يليق على محمد.. فقال إسماعيل عبد الحافظ «يبقى بلاش»!.
المنتج صفوت غطاس يستكمل ما حدث قائلا: «الحقيقة لم أكن أعلم ما فى ضميره.. وماذا يعنى بكلمة بلاش.. هل هى بلاش محمد؟.. أم بلاش المسلسل كله؟.. فرددت: خلاص بلاش بلاش».. وهنا قام إسماعيل عبد الحافظ منسحبا من الجلسة.
3- ضمير الكاتب
ما إن خرج المخرج إسماعيل عبدالحافظ من منزل السيدة سميرة أحمد والمنتج صفوت غطاس، حتى قامت سميرة بالاتصال بأسامة أنور عكاشة وقالت فور أن رد: «بص يا أستاذ أسامة يرضيك ما فعله إسماعيل».. وحكت له الحكاية كاملة.. الأمر الذى أغضب أسامة أنور عكاشة.. من موقف صديقه المخرج الكبير إسماعيل عبد الحافظ.
وتحدث الكاتب الكبير إلى المخرج وأقنعه أن الخلاف غير شخصى على الإطلاق، وأن صفوت وسميرة على حق.. واقتنع عم إسماعيل بطيبته المعهودة.. وعاد إلى العمل من جديد.
سميرة أحمد فى أى عمل يكون لها حق فى اختيار النجوم.. بوصفها البطلة والمنتجة (أنا لازم اشتغل مع الممثلين اللى بحبهم بشرط يكونوا مناسبين للأدوار.. لأن ده بيخلق جو حب فى البلاتوه وبينعكس على العمل الفنى.. لكن لو طاقم التمثيل مبيحبش بعض.. أنا مش هكون مرتاحة وهو ما سينعكس على العمل أيضا).
سميرة أحمد لا تنسى أبدا إنصاف أسامة أنور عكاشة لوجهة نظرها فى أزمتها المختلقة مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ.. ولا تنسى أيضا وقوفه إلى جانب الحق فى أزمتها مع المخرج الكبير محمد فاضل والخاصة بمسلسل «أميرة فى عابدين» الذى كتبه أسامة أيضا.
4- المواجهة
فى سنة 2001 بدأ التحضير الفعلى لتصوير مسلسل «أميرة فى عابدين» فور انتهاء الكاتب من النص، وفى إحدى الجلسات طلب أسامة أنور عكاشة من الفنانة سميرة أحمد ترشيح المخرج محمد فاضل لإخراج العمل.. وقتها تخوفت سميرة أحمد من قبول الترشيح وقالت له: «قد يقول لك إن فردوس عبد الحميد أنسب للشخصية من سميرة أحمد»، فقال أسامة: «لو حدث ذلك سأسحب العمل منه على الفور»، وفى ظل ثقة سميرة أحمد فى أسامة أنور عكاشة وافقت على ترشيح محمد فاضل.. الذى سرعان ما اختلف مع سميرة أحمد التى رشحت حنان ترك لأحد الأدوار لكن فاضل رفض الأمر.. واتفق معه فى الرأى هذه المرة مؤلف العمل.
بعدها فاجأ فاضل الجميع بطلب قدمه إلى المهندس عبدالرحمن حافظ رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى –آنذاك- مطالبا باستبعاد سميرة أحمد من العمل كونها غير مناسبة للشخصية من وجهة نظر المخرج والاستعانة بالفنانة الكبيرة فردوس عبدالحميد.
حدث ما توقعته سميرة أحمد، فما كان من رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى إلا عقد جلسة منفصلة تجمعه بسميرة أحمد ومحمد فاضل.. وفى بداية الجلسة قال حافظ:» اتفضل يا أستاذ فاضل قول اللى أنت عايزه»، فقال: إن سميرة لا تتناسب مع الشخصية، فردت سميرة: «إذا كنت غير مقتنع ببطلة العمل وصاحبة النص وشريكة فى الإنتاج فعليك أن تترك العمل أنت لا أنا».. ووافق عبدالرحمن حافظ على هذا الاقتراح وقدم محمد فاضل تنازلا كتابيا عن حقه فى إخراج العمل لمدينة الإنتاج الإعلامى التى كانت تشارك فى الإنتاج.. وكانت وجهة نظر أسامة أنور عكاشة هى نفس وجهة نظر سميرة أحمد.. وآلت مسئولية إخراج العمل للمخرج أحمد صقر.
5- كريم عبد العزيز
فى مسلسل «امرأة من زمن الحب» وبعد الأزمة التى حدثت بين المخرج إسماعيل عبد الحافظ والفنانة سميرة أحمد بسبب رفضها لترشيح محمد عبد الحافظ لدور «هانى»، طلبت سميرة أحمد إسناد الدور للفنان الشاب كريم عبد العزيز.. بعد أن شاهدته فى فيلم «اضحك الصورة تطلع حلوة» الذى كتبه الكاتب الكبير وحيد حامد ولعب بطولته الفنان العظيم الراحل أحمد زكى.
اتصلت سميرة أحمد بوالدة كريم عبدالعزيز التى أكدت لها أنه فى رحلة مع أصدقائه فى مدينة الإسكندرية، فقالت لها: « أنا عوزاه يجيلى».. فقالت والدته هكلمه على طول دلوقتى.. وعندما اتصلت به هاتفيا لم يصدق كريم نفسه عندما قالت له والدته: «سميرة أحمد بتدور عليك وعيزاك تشتغل معاها فى مسلسلها الجديد».
كريم ترك الأصدقاء وعاد إلى القاهرة فى نفس الليلة وذهب على الفور للقاء الفنانة سميرة أحمد والمنتج صفوت غطاس وكان فى منتهى السعادة وقد خرج من منزلها حاملا بين يديه 30 حلقة كتبها العظيم أسامة أنور عكاشة.. وليلتها لم ينم.. قرأ ال30 حلقة كاملة فى نفس الليلة.. وفى الثامنة من صباح اليوم التالى ذهب إلى المكتب ووقع عقود المسلسل مع المنتج صفوت غطاس الذى سألته عن أجر كريم عبد العزيز فقال «8 آلاف جنيه».
6- ياسمين عبدالعزيز
أما دور «هايدى» الذى قدمته فتاة الإعلانات حين ذاك والنجمة حاليا ياسمين عبدالعزيز، فكانت ترشيحها أيضا من الفنانة الكبيرة سميرة أحمد: (قلت لهم عايزة البنت بتاعة الإعلانات اللى اسمها ياسمين وبعد أيام قالوا تواصلنا معها وستأتى غدا.. قلت أشوفها.. وعندما دخلت علىَّ وجدت أنهم أرسلوا فتاة إعلانات أخرى اسمها ياسمين أيضا.. والحقيقة الموقف آلمنى كونها عقدت آمالاً فى المشاركة فى المسلسل لكننى قابلتها بترحاب وقلت لها أحنا لسه بنشوف وهنختار.. وكان الخطأ إما من مساعد المخرج أو الريجيسير وبعد أيام جاءت ياسمين عبد العزيز).
وما نصيحتك لها؟.. وما أجرها عن المسلسل؟.. السؤال الأول أجابته سميرة أحمد: (نصحتها بعدم اللعب بعينيها وتحريكها كثيرا).. أما السؤال الثانى فأجابه المنتج الكبير صفوت غطاس: (ياسمين حصلت على 4 آلاف جنيه كأجر عن دورها كاملا وحضرت لتوقيع العقد بصحبة والدتها فقد كانت صغيرة السن).
أما الفنانة سميرة أحمد فحصلت على 450 ألف جنيه نظير بطولة المسلسل الذى بلغت ميزانية إنتاجه نحو 7 ملايين جنيه بحسب المنتج صفوت غطاس الذى قال: (الميزانية مرتفعة لأننا قضينا 25 يوما للتصوير فى لبنان علاوة على الاستعانة بنجوم لبنان).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.