«وفية»، «إلهامي»، «لبيبة»، «أدهم»، «إيمان»«هانى» و«هايدي» عائلة مسلسل «امرأة من زمن الحب»، الذين أحببهم الجمهور وعاش مع شخصياتهم وتفاعل مع مشاكلهم وفرحهم. تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، الذي كتب أغلب الملاحم الدرامية في تاريخ التلفزيون المصري، مثل ليالي الحلمية، زيزينيا، أهالينا، عفاريت السيالة، الهجامة، وغيرها الكثير والكثير من الأعمال الدرامية والسينمائية، وقد قال النقاد والكتاب والصحفيون في هذه الروائع، وكتبوا أيضًا ما يصعب عده، لكننا في التقرير التالي سنلقي الضوء على قصة أحد أعمال "عكاشة"، التي ربما لا يعلم الجمهور الكثير عنها، ألا وهو المسلسل الشهير «امرأة في زمن الحب»، الذي ألفه أصلًا لأجل الفنانة الكبيرة فاتن حمامة. «امرأة من زمن الحب» المسلسل الذى حفرت أحداثُه وشخصياته داخل أذهان الجميع، موسيقى تتر البداية والنهاية التي أبدع فيها الراحل عمار الشريعي، كفيلة بأن تجعل قصة المسلسل تمر أمام عينيك بفرحها وانتصاراتها ولحظات انكسارها، رغم مرور 21 عامًا على عرضه الأول، حيث قدّم لأول مرة فى رمضان عام 1998، وحقق «امرأة من زمن الحب» المسلسل الذى حفرت أحداثُه وشخصياته داخل أذهان الجميع، موسيقى تتر البداية والنهاية التي أبدع فيها الراحل عمار الشريعي، كفيلة بأن تجعل قصة المسلسل تمر أمام عينيك بفرحها وانتصاراتها ولحظات انكسارها، رغم مرور 21 عامًا على عرضه الأول، حيث قدّم لأول مرة فى رمضان عام 1998، وحقق العمل رواجًا كبيرًا في مصر والوطن العربي، خاصة أنه يتناول المشاكل التي يتعرض لها الشباب في ظل غياب الوالدين. وفى نفس اليوم أرسل لها أسامة أنور عكاشة أول 10 حلقات من المسلسل، وتقول إنها لم تغف حتى انتهت من قراءته كاملًا، وبالفعل وافقت سميرة أحمد، مع عرض «امرأة من زمن الحب» وظهور شخصية (وفية) التي لعبتها، المرأة المتمسكة بعاداتها وتقاليدها، العقلانية التي تحاول أن تستوعب أبناء أخيها، الذى سافر وأسند مهمة أبنائه المراهقين إليها محمد رياض، جيهان فاضل، ياسمين عبد العزيز وكريم عبد العزيز، كانت شخصية متصالحة مع نفسها تعترف إذا أخطات تحاول دائمًا أن تعالج الأمور ببعض من الحكمة والحب، كل هذه السمات جعل الجمهور يشعر أن الفنانة سمير أحمد خلقت لهذا الدور، وأن هذا الدور لم يكن مناسبا لغيرها. ولكن المفارقة هي أن المسلسل كان يحمل فى البداية اسم «امرأة من الجنوب»، خاصة أن شخصية (وفية) قادمة من المنيا، وتنتمى إلى المجتمع الصعيدي، وتم ترشيح الفنانة فاتن حمامة لبطولته، لكنها رفضت ومع رفضها تقرر تغيير السيناريو، وأضافت بعض المتغيرات عليه مثل قضية التطبيع مع إسرائيل والوضع فى لبنان وعبدة الشيطان، وغيرها من القضايا التي يسلط المسلسل الضوء عليها، وتم تغيير الاسم إلى «امرأة من زمن الحب»، وعرض على سميرة أحمد، التي وافقت على الفور، وقالت فى حوار سابق لها، إنها حينما قرأت السيناريو تفاجأت من مدى التشابه بينها وشخصية (وفية)، وانتباها حالة من الذهول، فلم يكن هناك سابق معرفة بينها وكاتب العمل، فكيف استطاع أن يكتب عنها إلى هذا الحد. وكان دور شقيقتهما (إيمان) الذي جسدته الفنانة جيهان فاضل وقتها، قد صورت أول مشاهده بالفنانة وفاء صادق، لكن تم استبعادها، وأسند الدور إلى جيهان، وتألق بشكل كبير الفنان محمد رياض فى دور الشقيق الأكبر (أدهم)، وكان هو الأقرب إلى عمته من أشقائه، وما لا يعرفُه البعض بأن المسلسل كان سيتوقف بعد عرض الحلقة الثامنة منه، بسبب خلاف دبَّ بين الفنانة سميرة أحمد والمخرج إسماعيل عبد الحافظ، بسبب مشهد شعرت فيه أنها لم تؤده بقوة، فطلبت إعادته، ولكن هو لم يكن بإمكانه إعادته وأخبرها أن المشهد ليس به أى مشكلة، وليس بحاجة للإعادة، فرفضت وتدخل رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ورئيس القطاع الاقتصادي، وطلب منه أن يحل الأمر، وقد كان. وفى النهاية.. يبقى «امرأة من زمن الحب» واحد من أهم أعمال الدراما الاجتماعية، التي تحمل طابع عائلي، واقترب من مشاكل وهموم الشباب وحاول إيجاد حلول.