قال الدكتور محمد منير مجاهد، النائب الأسبق لرئيس هيئة المحطات النووية، إن السد العالي في عام 1970 كان يولد أكثر من 70% من احتياجات مصر من الكهرباء، أما الآن فالسد العالي يُمثل 7%، بسبب زيادة استهلاك مصر من الكهرباء. وتابع "منير"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هاني عبدالرحيم، ببرنامج "أحلام مواطن"، المذاع على فضائية "المحور"، مساء الأربعاء، أن الطاقة النووية من أهم المحطات التي تساعد على التنمية الاقتصادية المستدامة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على ربط البرنامج النووي المصري، ببرنامج موازي لتعميق التصنيع المحلي.
ولفت إلى أن مصر اشترطت المساهمة في إنشاء أول محطة طاقة نووية بنسبة 20%، وستزيد نسبة مساهمة مصر في المحطة الرابعة ل35%، وإذا استمرت مصر على هذا النحو فستستطيع تصنيع المحطات النووية بالكامل، مثلما فعلت كوريا الجنوبية. وأشار إلى أن محطات الطاقة النووية تختلف عن أي محطات طاقة، لأن الدولة قد تتعرض لضغوط أو أزمات، ولذلك لا بد أن تستعد الدولة لمثل هذه الأمور بالبحث العلمي، لكي تكون قادرة على حل أي مشاكل قد تنشأ. ويمثل الفرق بين الوقود المستهلك والنفايات المشعة، هو أن الوقود المستهلك يتم استخدامه في عدد من الدول (روسيا، فرنسا، الصين، الهند، اليابان إلخ) كمادة خام، بسبب إمكانية إعادة استخدام بعض المواد النووية الموجدة بها في المفاعلات النووية، وهو ما يسمى بدورة الوقود النووي "المغلقة" (NFC). وتتضمن هذه الدورة معالجة الوقود النووي المستهلك في محطات إعادة استخدام الوقود، بالإضافة إلى تقليل حجم النفايات المشعة للتخلص منها، والعودة إلى دورة الوقود النووي "المغلقة" من المواد النووية المعاد تكوينها نتيجة لإعادة معالجة الوقود المستهلك. كما يمكن استخدام هذه المواد النووية المعاد تصنيعها لتصنيع الوقود النووي لأنواع مختلفة من محطات الطاقة النووية. يحتوي الوقود النووي المستهلك على النويدات المشعة، والتي يمكن استخدامها في مختلف الصناعات والأدوية وحتى استكشاف الفضاء، علاوة على ذلك، يمكن إعادة استخدام أكثر من 97٪ من الوقود النووي.