استنجدت سيدة، بأصحاب القلوب الرحيمة، من أجل مساعدتها لعلاج ابنها الوحيد الذى رزقها الله به بعد 11 عاما من الزواج. ووجهت السيدة المكلومة، نداء إلى أهل الخير من خلال برنامج "نور النبي" الذى يقدمه حمدي رزق على قناة "صدى البلد"، لمساعدتها على إنقاذ رضيعها الذى يحتاج إلى عناية فى الحضانة، وذلك بعد فقدان توأمه لعدم توافر المال اللازم لعلاجهما خاصة إن الليلة الواحدة فى الحضانة تقدر ب800 جنيه. من جانبه، تقدم الإعلامي حمدي رزق، بطلب إلى الدكتور طارق الرفاعي رئيس منظومة الشكاوى بمجلس الوزراء من أجل مساعدة السيدة وابنها الوحيد. في وقت سابق، أفتت دار الافتاء المصرية بجواز إعطاء الصدقة لغير المسلم حيث أنه من باب البر الذى أمرت به الشريعة الإسلامية. ومن المعلوم أن هناك فرق بين مصارف الزكاة ومصارف الصدقات، حيث يلزم التفريقُ بين الصدقات وبين أموال الزكاة؛ لأن بينهما فرقًا مِن جهات عِدَّة، ومنها مصارف كلٍّ، وهو ما يَخُصُّ جمعيتكم في هذا المقام. أما مصرف الصدقة فهو أعم من مصرف الزكاة؛ فمصرف الزكاة خاص بالمسلمين فقط دون غيرهم؛ وهذا مأخوذ من نص الحديث: «تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» الذي أخرجه الشيخان عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، كما أنه خاص بمصارف ثمانية مخصوصة نَصَّت عليها سورة التوبة في الآية الستين، وهي قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾. وهذا معناه أن الصدقة يمكن أن تكون للمصارف الثمانية المذكورة ولغيرهم، ويمكن أن تكون للمسلمين ولغيرهم؛ فهي لهذا المعنى أعمُّ من الزكاة.