سجل اقتصاد هونج كونج في الفصل الأول من العام تراجعا بنسبة 8.9 في المائة وهو رقم قياسي، بسبب أثر انتشار فيروس كورونا المستجد في قطاعات كانت تباطأت أساسا في الأشهر الماضية بسبب الأزمة السياسية والخلافات التجارية الصينية-الأمريكية. وبحسب "الفرنسية"، قالت حكومة هونج كونج في بيان أمس "التراجع الأكبر الذي يقاس منذ الفترة المرجعية الأساسية، الفصل الأول من عام 1974". لكن تداعيات انتشار وباء كورونا أغرقت المدينة في انكماش مع أسوأ تراجع فصلي في التاريخ الحديث. وأظهرت الأرقام التي نشرت أمس أن تراجع الناتج المحلي الإجمالي تجاوز ما سجل خلال الأزمة المالية الآسيوية في 1998م 8.3 في المائة وفي مطلع 2009 إثر الانهيار العالمي 7.8 في المائة. وبحسب "الألمانية"، كان المحللون يتوقعون انكماش الاقتصاد خلال الربع الأول من العام الحالي بمعدل 6.5 في المائة فقط على أساس سنوي. وسجل الاقتصاد في العام الماضي انكماشا بمعدل 1.2 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، ذلك للمرة الأولى منذ عام 2009. وكان بول شان وزير المالية في حكومة هونج كونج حذر أمس الأول من تسجيل اقتصاد المدينة خلال العام الحالي كله أسوأ أداء له على الإطلاق، متوقعا انكماشه بمعدل 7 في المائة. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن تشان التأكيد في منشور في مدونته التوقعات بانكماش الاقتصاد بنسبة تراوح بين 4 و7 في المائة هذا العام.