الأزهر: عليكم بالثقة في قدرة الله على رفع البلاء

تقدم الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بالتهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجموع المسلمين حول العالم بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج.
ودعا الأزهر، المسلمين حول العالم إلى التأمل في معجزة الإسراء والمعراج، واستخلاص الدروس والعبر منها، في تلك الأزمة التي تمر بها الإنسانية، والثقة في قدرة المولى -عز وجل- على رفع الوباء ومساعدة البشرية على النجاة في هذه الأوقات العصيبة، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة الأخذ بكافة الإجراءات الوقائية ومتابعة تعليمات المؤسسات الصحية في مواجهة تلك الأزمة.
وكما دعا الاأزهر الشريف، بهذه المناسبة، المسلمين في العالم كله إلى استلهام ما في هذه المناسبة من معانٍ إنسانية عظيمة ترتقي بها الأمة وتنجو، داعيا المولى عز وجل أن تمر أزمة "فيروس كورونا" بسلام على أهل الأرض أجمعين، وأن يحفظ الأمتين العربية والإسلامية والعالم كله من هذا الوباء، وأن يُعجِّل بالشفاء العاجل للمصابين، وأن يعم الأمن والسلام كل شبر من وطننا الحبيب، وأن يحفظ أهلنا من كل مكروهٍ وسوء.
الصفحات الرسمية للأزهر تشارك في حملة التوعية بفيروس كورونا
وأطلقت الصفحات الرسمية للأزهر الشريف على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، تويتر، انستجرام، حملة توعوية للتعريف بفيروس "كورونا المستجد- كوفيد 19"، وسبل الوقاية، وكافة الإجراءات الاحترازية والاحتياطات الواجبة لحماية النفس والآخرين من مخاطره، وذلك من منظور شرعي وتوعوي.
وتهدف الحملة، التي انطلقت على فيس بوك وتويتر وانستجرام، إلى تزويد أفراد المجتمع بكافة المعلومات والرسائل التوعوية، والإرشادات اللازمة، للقيام بدورهم في مكافحة فيروس كورونا، وتوضيح أعراض الإصابة، وطرق انتقال العدوى، وكيفية التعقيم، وعرض التوصيات النموذجية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لمتابعي صفحات التواصل الاجتماعي بالأزهر، فضلًا عن تزويد المتابعين بأدعية ورسائل من الهدي النبوي في التعامل مع الأمراض والأوبئة.
وتتضمن الحملة مجموعة من التصميمات ومقاطع الفيديو، والانفوجراف وملفات معلوماتية، بطريقة مبسطة، بهدف توعية وتثقيف رواد الصفحات بكل ما يحتاجون إليه من معلومات طبية وتوعوية ودينية تخص التعامل مع الأوبئة والأمراض، وتوضح كافة التدابير الوقائية البسيطة التي يمكن أن تساعد على منع انتشار الفيروس.
وتأتي هذه الحملة؛ في إطار استراتيجية الأزهر الشريف، التي يتبناها انطلاقًا من مسؤوليته الدينية، ودوره الدعوي والإنساني، في تعميق المشاركة المجتمعية، ونشر الوعي الصحي والديني، والتأكيد على أهمية تلاحم الجميع مع مؤسسات الدولة للحفاظ على الوطن وصحة المواطنين ومواجهة هذا الوباء العالمي.