كشفت بعض التقارير والمصادر قضائية في دولة باراجواي، أن محاميي لاعب كرة القدم السابق البرازيلي رونالدينيو تقدموا بطلب استئناف قرار الحبس الاحتياطي، في قضية جواز السفر المزور، ما سيعيده إلى المحكمة الثلاثاء المقبل. ويقبع رونالدينيو (39 عاماً) وشقيقه روبرتو دي أسيس موريرا في زنزانة للشرطة منذ الجمعة الماضي، بعد اتهامه بدخول باراغواي بجواز سفر مزور. ويصر محامو رونالدينيو على أن القضاة الذين أمروا باحتجاز الأخوين "تجاوزوا وظائفهم"، ما يجعل سجنهما غير قانوني. وقال المدعي العام فيديريكو دلفينو إن 16 شخصاً متورطون حتى الآن في فضيحة جوازات السفر المزورة. ورفضت المحكمة الثلاثاء، طلباً من محامي رونالدينيو للإفراج المشروط عنه بكفالة، وقررت إبقاءه في الحبس الاحتياطي. ووصل رونالدينيو وشقيقه إلى أسونسيون الأربعاء، قادمين من البرازيل وأحضرا جوازي سفرهما لشرطة الهجرة التي لم تلاحظ على الفور أي مشكلة في الوثائق. بعد ساعات، عندما تم التنبه لموضوع التزوير داهمت الشرطة الفندق الذي يقيم فيه اللاعب حيث يروّج لكتاب وحضور مؤتمرات ترعاها جمعيات خيرية تهتم بالأطفال المحرومين، وعثرت على جوازي السفر المزورين. وقال رونالدينيو في التحقيقات إنه أخذ جوازي السفر من أشخاص دعوه لحضور مؤتمرات ترعاها جمعيات خيرية تعمل مع الأطفال المحرومين. وتم القبض على رجل أعمال برازيلي متورط في القضية، بينما وضعت امرأتان من باراغواي قيد الإقامة الجبرية، كما أدى الموضوع إلى استقالة مدير إدارة الهجرة في البلاد. وقال القاضي غوستافو أماريلا إن التحقيق يبحث احتمال وجود ارتباط جرمي وغسيل أموال. ويعد رونالدينيو من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، وقد أحرز تقريباً كل الألقاب المتاحة له من كأس عالم، كوباأمريكا، كأس القارات، دوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني، والكرة الذهبية، كما مثل ثلاثة من أكبر الأندية الأوروبية هي برشلونة الإسباني وميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي. ويحتجز رونالدينيو في زنزانات خاصة بالشرطة إلى جانب 25 من الضباط المتهمين بارتكاب جرائم مختلفة وأربعة سياسيين، بمن فيهم الرئيس السابق لاتحاد باراغواي لكرة القدم والرئيس السابق لمجلس النواب. وقال مصدر في الشرطة إن رونالدينيو شارك في مباراة كرة قدم في محبسه في مباراة جمعت بين السجناء وشرطة مكافحة الشغب.