مع انحسار اهتمام الصحافة البريطانية بالأحداث في ليبيا وسورية تتنوع المواضيع التي تتناولها الصحف اليومية. و تتناول صحيفة الغارديان في افتتاحيتها الموقف الإسرائيلي في الأزمة الدبلوماسية مع تركيا، التي أعقبت هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على إحدى سفن "أسطول الحرية" المسماة "ماوي مرمرة" ومقتل تسعة من الناشطين الأتراك نتيجة لذلك. تقول الصحيفة إن إسرائيل، برفضها الاعتذار والاكتفاء بالتعبير عن أسفها لسقوط الضحايا وإمكانية دفع تعويضات، اختارت نصرا تكتيكيا. ولكن ماذا تخسر اسرائيل نتيجة تأزم علاقتها مع تركيا؟ الكثير من الاتفاقيات التجارية والعسكربة، تقول الصحيفة. كذلك فإن أهمية تركيا في الشرق الأوسط ازدادت، خاصة بعد سقوط مبارك وبن علي والقذافي، وهي معروفة بأنها تضطلع بمهام وساطة في المنطقة بين كافة الدول، ومنها إسرائيل، التي ستحرم الآن من هذه الميزة بعد تأزم علاقاتها مع تركيا، كما ترى الصحيفة. كذلك فقد أعلنت تركيا أنها سترفع قضية حصار غزة إلى محكمة العدل الدولية. وترى الافتتاحية أن هذه التوجه لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي للتفكير بمكاسب قصيرة المدى، سيجعل من الصعب إحراز تقدم في أي مفاوضات محتملة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حتى ولو نجحت الولاياتالمتحدة في إقناع الفلسطينيين بالعدول عن طلب موافقة الأممالمتحدة على عضوية دولة فلسطين والعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل.