القصة الكاملة للمرض القاتل الغامض في إثيوبيا.. هل ينتقل خارجها؟

انتشر مرض غامض في إثيوبيا، خلال الفترة الأخيرة، نتج عنه وفاة عدد من مواطنيها بطريقة غير طبيعية، الأمر الذي أدى إلى شعور الدول بالقلق، خوفا من إمكانية انتقاله خارج حدود أديس أبابا.
يجتاح القرى القريبة من مشروع غاز طبيعي
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مرض غامض فتّاك يجتاح القرى الإثيوبية القريبة من مشروع غاز طبيعي في أقصى شرق الأقسام العرقية بالدولة الأفريقية.
وتحدثت الصحيفة البريطانية عن خضر عبدي عبدالله، البالغ من العُمر 23 عامًا، والذي أُصيب بهذا المرض فحوّل عينيه إلى اللون الأصفر، ثم اكتسى كفّاه باللون ذاته، وسُرعان ما نزف من أنفه وفمه، وانتفخ جسده، وفي النهاية، سقط ميتًا.
وتقول الجارديان: إن الكثير من جيران خضر عانوا من المرض ذاته، والذي ينتشر على نطاق واسع عبر القُرى القريبة من المشروع، الذي تنفذه شركة "بولي-جي سي إل" الصينية، لكنه من غير المؤكد أن النفايات الكيميائية الناتجة عن المشروع هي المُتسبب الرئيسي لهذا المرض، ولا يزال السبب مجهولًا.
سر النفايات السامة في إنتشاره
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الإثيوبيين ينزفون من أنوفهم وأفواههم قبل أن يسقطوا متوفين، جراء الإصابة بهذا المرض الفتاك، مشيرة إلى أنه يعتقد أن مصدره النفايات السامة الناتجة عن عمليات تنقيب عن النفط تنفذها شركات صينية، انتشر في قرى قريبة من مشروع للغاز في الصومال.
وتابعت الصحيفة، أنه ليس من الواضح ما الذي يسبب المرض، رغم أن كثيرين يشكون في أنه ناتج عن نفايات كيميائية أدت أيضا إلى تسميم إمدادات المياه في المنطقة، فيما نفى مسئولون في أديس أبابا المزاعم بوجود أزمة صحية وبيئية في المنطقة.
أعراض المرض الغامض
وعن أعراض المرض، قال موقع "dailystar" في تقرير: إن أعراضه شبيه بحمى القرم والكونغو النزفية وحمى العين النازفة، وتسبب في تعرض المصابين بالنزيف من العين والفم والشرج والأنف، لافتًا إلى أن هذا المرض الشنيع، الذي يطلق عليه اسم "حمى العين النازفة" لديه معدل وفيات أعلى من فيروس الطاعون.

وقد حير المهنيين الطبيين على مدار العامين الماضيين، والآن إثيوبيا تتصارع مع أعراض مروعة مماثلة.
ماذا قالت الحكومة عنه؟
ومن ناحيتها نفت الحكومة الإثيوبية، بشدة حدوث أزمة صحية أو بيئية في الحي الصومالي، أو أي مشاكل تتعلق بمشاريع واسعة النطاق، وقال أحد مستشاري الحكومة الإقليمية، والذي رفض كشف هويته: "هناك أمراض جديدة لم يسبق لها مثيل في هذه المنطقة".