تصوير: مصطفى الديب - بلال أحمد قالت الدكتورة أماني الطويل مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الدكتور عدلي سعداوي عميد المعد للدراسات والبحوث والاستراتيجية، لديه موهبة خاصة في استقطاب المواهب التي تناقش أهمية العلاقات المصرية الأفريقية، لافتة إلى الدعم الكامل الذي يحظى بيه من قبل جامعة الفيوم ورئيسها.
وأضافت خلال حفل إطلاق دراسة "العلاقات المصرية الأفريقية - مسار وتحديات"، المنعقد الآن بأحد فنادق القاهرة، أن هذه الدراسة بدأت من منطلق تدعيم المنصة الأفريقية والمصالح المصرية المشتركة.
وأشارت "الطويل"، وهي محرر الدراسة، إلى المحاور الهامة التي ترتكز عليها الدراسة، ومنها التحديات التي تواجه مصر، والشراكات التنموية المصرية الأفريقية، وطبيعية المصالح المصرية في أفريقيا.
ونوهت "الطويل" إلى التحديات التي تواجه مصر، ومن أبرزها تفشي ظاهرة الإرهاب في شرق وغرب أفريقيا، ثم تمركزت في ليبيا، وامتدت حاليًا إلى دول الجنوب، مشيرة إلى أزمة المياه الدائرة حاليًا بين دول حوض النيل.
وأكدت أن القارة الأفريقية تعد مصدر قوة للثروات الزراعية، وتعتبر محرك كبير لكل السياسات العامية في أفريقيا.
وأعربت "الطويل" عن استيائها بشأن الجملة التي يرددها الأخوة الأشقاء في السودان بأنهم ينتمون للقارة الأفريقية وليسوا عرب، لافتة إلى استياء بعض المسئولين السودانيون من هذه الجملة، موضحة أن التعنت الإثيوبي تجاه سد النهضة، سوف ينتهي في أقرب وقت ولم يدوم، بسبب تخلفها عن العديد من الاجتماعات الخاصة بهذه الأزمة.
وتابعت: "هناك العديد من الصفقات التي تفسد العلاقات المصرية والأفريقية، وأقرب قام أحد رجال الأعمال بتصدير شحنة أدوية لأفريقيا منتهية الصلاحية، واصفًا بأن ذلك يضع العلاقات بيننا وبين أفريقيا في مهب الريح.
وأشارت "الطويل" إلى أساليب المعالجات في هذه الدراسة، بأنها تتعلق بالتعاون مع دول حوض نهر النيل، والدور الإيجابي الأوروبي في ملف سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكدة أن هذه الدراسة صممت على التحديات وكيفية مواجهتها ومعالجتها، ولكن تواجهها عقبة وحيدة، وهيا التنسيق بين الجهات المصرية مع دول أفريقيا. جاء ذلك خلال فعاليات حفل إطلاق "دراسة العلاقات المصرية الأفريقية - مسار وتحديات"، التي أعدها معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الفيوم، بعمادة الدكتور عدلي سعداوي. ويطرح الحفل جلسات نقاشية حول كيفية العمل الجماعي الأفريقي، والتعاون على المستوى الثنائي، ودور مصر في المرحلة القادمة، وأهم ما يمكن التركيز عليه، والربط بين خطط التنمية المصرية وخطة 2063 الأفريقية، والتحديات التي تواجه حركة مصر في أفريقيا وكيفية التغلب عليها. ويتضمن الحفل عدة جلسات وحلقات نقاشية مفتوحة؛ حيث تعرض الجلسة الأولى الكلمة الافتتاحية ونتائج الدراسة، ويشارك بها الدكتور علي سعداوي عميد المعهد، والدكتور أحمد جابر شديد رئيس الجامعة، والدكتور مصطفى الفقي رئيس فريق إعداد الدراسة، والدكتورة أماني الطويل محرر الدراسة، والتي تعرض أهم نتائجها. وتناقش الجلسة الثانية "ماذا بعد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي"، والتي يديرها الدكتور مصطفى الفقي، وتدور حول المحاور الآتية: 1- العمل الجامعي الأفريقي كيف يكون. 2- التعاون على المستوى الثنائي. 3- دور مصر في المرحلة القادمة وأهم ما يمكن التركيز عليه. 4- الربط بين خطط التنمية المصرية وخطة 2036 الأفريقية. 5- التحديات التي تواجه حركة مصر في أفريقيا وكيف يمكن التغلب عليها.